فجاءت كبرنامج عمل واضح الرؤية والأهداف, وليس على الحكومة بوزاراتها جميعا سوى وضع آليات وخطط عمل لترجمة هذه التوجهات بما ينعكس واقعا ملموساً يستفيد منه كل مواطن سوري , وخاصة أن هذه الأفكار استقاها الرئيس الأسد من المواطن مباشرة ويريدها أن تنعكس على حياته اليومية مباشرة .
ولم يكتف الرئيس الأسد بملامسة الهموم والاحتياجات اليومية للمواطن وكذلك لم يكتف بطرح الأفكار أمام أعضاء الحكومة بل قدم المعالجات للكثير من المشكلات التي نعاني منها وفق أولويات وصفها بدقة وشفافية .
وهنا، فما على الحكومة إلا أن تتحول إلى ورشة عمل ميدانية , مع الإدراك أن حجم العمل كبير وكبير جدا, ويجب أن يكون بحجم المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد لتخرج منها أكثر قوة ومنعة .
والنقطة الأهم باعتقادي أن الحكومة ليس مهمتها ترجمة كلمة السيد الرئيس التوجيهية إلى واقع فقط , بل عليها أيضا إنتاج الأفكار الجديدة كل يوم لمواكبة السرعة التي يتطور فيها العالم حتى نستطيع القول إننا نتطور وهو ما أكد عليها السيد الرئيس أيضا .
وعندما نشير الى ان حجم العمل كبير أمام الحكومة الجديدة فان حجم المسؤولية أمامها كبير أيضا, ولن يعتقد أحد من المسؤولين بعد اليوم أن أداءه سيمر هكذا مرور الكرام فالأداء سيقترن بجداول زمنية وبالمحاسبة وهناك مسؤوليات سيتحملها المقصرون , ذلك أن المحاسبة فعل من شانه أن يقوم الاداء وأداة فعالة في مكافحة الفساد, هذه المحاسبة التي يبدو أنها ستكون من سمات مرحلة العمل المقبلة .
H-SHAAR@Gmail.Com