لتسوّق عبر شاشات العمالة والتضليل والكذب.. لتكون الضحية ضحيتان.. الأولى.. أطفال ونساء ورجال أبرياء مسالمون، قضوا برصاص الحقد والعمالة.. والثانية جيشنا الأبيّ عبر اتهامه من قبل الشاشات الصفراء بالضحية الأولى.. ليلحق بهم ما لحق بالذئب من تهمة بدم يوسف.
لم تكن الأعمال الوحشية التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بالأمس.. لتندرج في سياق الأعمال الإجرامية اليومية التي تقوم بها.. بل هي محاولة لقلب الحقائق تزوير الأحداث كما يفعلون قبيل كل تقرير يقدم إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص سورية.. أو استحقاق أممي.. أو قيام أحد المسؤولين الأمميين بزيارة سورية.. لتسويق فكرتهم الشيطانية بأن الجيش العربي السوري هو من يقوم بتلك المجازر.
جملة من الملاحظات تسجل حول المجازر التي ارتكبت في مناطق الحولة وتلدو والشومرية في محافظة حمص، وما تلاها من مواقف لبعض الدول الغربية والعربية.. أولها تكالب «البعض العربي» والدول الغربية الى اتهام الحكومة السورية بارتكابها.. من خلال اعتمادهم على مصادر معلومات لا تصلح لأن تكون مصادر لجريدة حائط.. طالما عرفت ومنذ بداية الأزمة في سورية بشراكتها في سفك الدم السوري.
لنتذكر جميعاً عهد المراقبين العرب.. وما رافقه من تحريض وتجييش عربي وإقليمي ودولي لأطراف التآمر على فشل مهمتهم.. وأعمال إرهابية قبيل كل تقرير قدموه.. هي الصورة ذاتها تتكرر مع المراقبين الدوليين.. والأمل يحدو الجميع بأن تكون النتائج ذاتها.. لأن الحقيقة واحدة .. إرهاب مدعوم بتأييد البترودولار .. واحتضان من الباب العالي وقنوات «أن تعرف أكثر» و«الرأي والرأي ذاته».
يقتلون القتيل ويسيرون في جنازته.. يمتهنون فن اللطم والردح، ويبرعون في الكذب .. حتى تخالهم ملائكة.. وهم شياطين في صور أدمية.
Mon_eid@hotmail.com