وارتفاع الاسعار لم يتوقف عند اللحوم العواس بل تجاوزها الى لحوم الابقار والفروج والسمك وزاد سعر كل نوع من تلك الانواع اكثر من 50 ليرة سورية للكلغ الواحد فيما سبق ان شهدت الاسعار استقرارا لفترة مقبولة قبل اعلان قرار وقف التصدير.
تؤكد المعطيات كافة ان الاستهلاك المحلي لم يطرأ عليه اية زيادة ان لم يكن نقصا، من هنا فارتفاع اسعار العواس وغيره من اللحوم الحمراء والبيضاء يؤكد ان عمليات التهريب القائمة على قدم وساق تبرر الارتفاع في الاسعار في السوق المحلية.
ويسبب التهريب لدول الجوار استنزافا للاقتصاد الوطني وطال التهريب العديد من المواد المدعومة خاصة المازوت والخبز وقطعان الثروة الحيوانية لهذا لا بد من اجراءات جرئية خاصة لجهة تصدير الاغنام العواس والتي بدأت احدى دول الجوار تستعد لعمليات تصدير لثروتنا مستفيدة من الرسوم المفروضة على التصدير التي هي من حق الاقتصاد الوطني.
ان الموافقة على عمليات تصدير مقوننة تكون عبر دفعات متتالية يتم الموافقة عليها بما يحمي استقرار الاسعار المحلية للحوم الحمراء في السوق المحلية يمكن له ان ينصف الاقتصاد الوطني والمربي والمستهلك في آن واحد.
واتخاذ قرار التصدير وفق اسس واضحة يضمن حماية الثروة الحيوانية واستقرار السوق المحلية ويضع حدا للسماسرة داخل الحدود وخارجها الذين يلهثون للثراء على حساب الآخر فهل تتحرك الحكومة قبل فوات الاوان منصفة المستهلك والمربي ومستردة القطع الاجنبي الذي اثار لعاب حفنة لا هم لها سوى اشباع نزواتها ام تترك الامور على غاربها فنخسر حق الدولة من القطع الاجنبي وحق المربي من اسعار مجزية والمستهلك من اسعار محلية مقبولة للحوم بل اكثر من ذلك تتآكل الثروة الحيوانية وتحديدا الاغنام العواس لنصل الى مرحلة لا يمكنم بعدها تعويض ما ورثنا اياه الاجداد عبر الاف السنين.
واخيرا ان كانت السماء قد جادت على الوطن والمربين بغلال وفيرة امنت للثروة الحيوانية كميات مقبولة من بقايا حصاد القمح والشعير والعدس فحري بالاجهزة التنفيذية ان تكمل معروفها مع المربين.