تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الخيار الأسلم والأضمن

البقعة الساخنة
الأثنين 28-2-2011م
أحمد ضوا

تعيش بعض الدول العربية أوضاعاً مضطربة وغير مستقرة تفتح الباب على العديد من الاحتمالات التي قد لا يصب بعضها في خدمة شعوبها بشكل خاص والمصالح القومية العربية بشكل عام إذا ما تم تجاهل المطالب الشعبية واللجوء إلى خيارات وحلول آنية.

وتمنح هذه الأوضاع كذلك المزيد من الفرص للمتربصين بالمصالح والثروات العربية ويبدو ذلك جلياً في مواقف الغرب تجاه الأحداث الجارية، وما تكتنزه من مطامع وتوجهات لاستثمار الحراك السياسي في المنطقة لضمان المزيد من الاستغلال لخيراتها والحؤول دون تمكن أبنائها من رسم مستقبلهم واختيار الأدوات والأساليب المناسبة لأوضاعهم ولإدارة أوطانهم وتوزيع واستثمار الثروات بما يحقق المصالح الوطنية والحاجات الأساسية والمستقبلية للشعوب.‏

هذا الواقع يستدعي من القوى والنخب السياسية القديمة والجديدة الإنصات لمطالب الشعوب والاستجابة لها سريعاً وعدم التعويل أوالاتكال على الخارج إطلاقاً في صد هذه المطالب تحت أي ذرائع مع الأخذ بعين الاعتبار أولوية وحدة واستقرار الأوطان وكلما تكون الاستجابة سريعة وواضحة يكون الانتقال من مرحلة إلى أخرى سلساً وسلمياً ونتائجه تصب في مصلحة الأوطان وشعوبها بالدرجة الأولى وتاليا النخب السياسية على تنوعها وبدرجات متفاوتة.‏

إن ما يحدث في المنطقة هو حالة تحمل بين طياتها المخاطر، ولكنها صحية حيث تأخذ الشعوب دورها وتتحمل المسؤولية في الانتقال من مرحلة إلى أخرى، ويمنح هذا التوجه القوى السياسية مزيداً من القوة لرفض التدخلات والاملاءات الأجنبية ومحاولات السيطرة الجديدة على مقدرات المنطقة بصيغ وسياسات جديدة خبيثة تغطيها التهديدات وتلفيق التهم وتركيب الملفات.‏

لقد ثبت بالأدلة القاطعة أن الاستجابة لرغبات الشعوب والعمل المخلص لتلبيتها هو أضمن وأسلم خيار للحفاظ على الأمن والاستقرار والسيادة والكرامة الوطنية، وهو السبيل الأسرع والأقل تكلفة أيضاً للتطور والتقدم وركوب قاطرة المستقبل المشرق والمضمون.‏

إن الحالة السياسية والشعبية التي تمر بها بعض الدول العربية لا تتكرر بشكل دوري وقريب ولذلك يجب تظهيرها بالشكل الذي تريده الشعوب سلمياً وعدم اختيار الطريق الخطأ مهما كانت الظروف والتداعيات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 699
القراءات: 793
القراءات: 671
القراءات: 749
القراءات: 675
القراءات: 665
القراءات: 678
القراءات: 649
القراءات: 744
القراءات: 774
القراءات: 721
القراءات: 725
القراءات: 787
القراءات: 707
القراءات: 1357
القراءات: 709
القراءات: 770
القراءات: 718
القراءات: 847
القراءات: 769
القراءات: 895
القراءات: 794
القراءات: 782
القراءات: 767
القراءات: 777

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية