ما يقدم لايرقى إلى مستوى العصر الذي نعيشه ولا يتمكن من ترك أثر في ذهن المشاهد،إن حضر وغالبا لايفعل...
إعادة طرح قضية المسرح ليس أمراً عبثياً.. بل هو ضرورة..لأنه الفن الذي يبرهن على امكانية استمراره عبر كل العصور وتبدلاتها..ومن يتابع بعض المهرجانات المسرحية العربية التي تحضر عروضا غربية يكتشف..الطريقة التي طوروا بها تقنياتهم المسرحية..ليتمكنوا من الوصول إليك..
لدى مشاهدتك لأحد العروض المتميزة تكتشف حالة من الإبهار الفكري والشكلي التي تجعلك تخرج وأن تمتزج بعرض، نبضاته ليست مجرد دقات في هواء الخشبة تذهب سدى...لجمهور يندم على أنه ترك دفء منزله وأتى.
لماذا لانزال نحافظ على تقليدية مزعجة في التعاطي مع المسرح..صحيح أنه من المهم أن يستمر العمل..وتقديم العروض..ولكن لماذا لايترافق ذلك كله مع نبض مسرحي مختلف.مع عرض فعلا يكون حدثاً ثقافياً..هل علينا أن ننتظر هذا الحدث كل بضعة أعوام...
إعادة طرح القضايا التي لم تحل...هو ليس نوعا من التكرار اللامجدي...لأن نتائج التغيير تحتاج إلى زمن،إلى تحضيرات وتبديل في البنية الأساسية للعمل المسرحي...والى إعلام يصر على إعادة طرحها طالما أن الأحاديث الأولى لم تكن مجدية...
soadzz@yahoo.com