تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غرف المال

علـــــى المــــــلأ
الاثنين 28-2-2011م
علي نصر الله

من المؤكد أن أداء غرف التجارة والصناعة والسياحة سجل في السنوات الأخيرة إضافات جديدة باتجاهات متعددة لم تكن في السابق بوارد مجالس الإدارات المتعاقبة، حتى باتت أنشطتها واضحة لا تحتاج تركيز عدسات الإعلام بهدف إظهارها.

هذه الغرف التي نسميها مجازاً غرف المال تزور دولاً وتستضيف وفوداً عربية شقيقة وأجنبية صديقة وتنظم معارض ومؤتمرات وورش عمل محددة، وتسهم إلى جانب مجالس رجال الأعمال بمحاولة إغناء الحياة الاقتصادية، لكن ماذا بعد..؟!.‏

هل يجوز أن يقتصر دورها على التصدي لهذه الفعاليات وكفى، أم أنها تسعى للتصدي لمسؤولياتها الوطنية الأهم لاسيما لجهة الاضطلاع بالمسؤوليات الاجتماعية والإسهام بعملية التنمية من خلال المبادرات التي يفترض ألا تغيب عنها، ومن خلال تقديمها رؤى اقتصادية تؤسس لبناء اقتصاد وطني متين يكون بمقدوره حجز مكان له بين الاقتصادات العربية والإقليمية؟!.‏

ربما هناك محاولات في هذا الاتجاه لم يكتب لها النجاح فلم نسمع بها، وربما هناك استرخاء وتسليم بأن ما تقوم به هو أفضل ما يمكن القيام به وليس ثمة آفاق أخرى يجري التفكير باختراقها.‏

نقول ربما من دون انحياز إلى ما تنطوي عليه من اتهام الغرف بالتقصير، غير أن مجالس الإدارات ذاتها ربما تشعر بالتقصير لمجرد شعورها بالعجز عن تقديم الإجابات عن أسئلة كثيرة لا تتوقف عند الطروحات السابقة، وإنما عند ما جرى تقديمه للأعضاء المنتسبين في مواجهة المشكلات التي تقرع أبواب منشآتهم ومصالحهم كل صباح من دون أن تبادر الغرف إلى معالجتها أو حتى إلى تكوين تصورات أولية للمعالجة!!.‏

لاشك أن غرف المال بمجالس إداراتها الحالية تقف اليوم أمام تحديات ومسؤوليات جديدة تبدأ من ضرورة تطوير آليات العمل وقد لا تنتهي عند ضرورة تطوير نظرتها إلى الواقع، فضلاً عن أنها مطالبة بالإعلان عن الأنشطة العملية الحقيقية التي تقوم بها في ظل احتدام المنافسة في السوق بين المنتجات الوطنية وتلك المماثلة الواردة إلينا من مشارق الأرض ومغاربها.‏

وقبل هذا وذاك تبدو مطالبة بتفسير أسباب عزوف الكثير من الأعضاء أو الذين يمارسون النشاطات الاقتصادية ذات الاختصاص عن الانتساب لها أو المشاركة بالمؤتمرات الخاصة بها اقتراعاً وترشحاً، وهي مدعوة لتحسين صورتها في أعين هؤلاء قبل غيرهم ليس من خلال الحملات الترويجية التي تنتهي بانتهاء المواسم الانتخابية، وإنما بإظهار الجدوى والفعل الحقيقي الذي تقوم به تحقيقاً للمصالح العامة والخاصة.‏

ali.na_66@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12372
القراءات: 1653
القراءات: 1307
القراءات: 1474
القراءات: 1428
القراءات: 1251
القراءات: 1487
القراءات: 1359
القراءات: 1471
القراءات: 1557
القراءات: 1564
القراءات: 1630
القراءات: 1899
القراءات: 1273
القراءات: 1348
القراءات: 1293
القراءات: 1664
القراءات: 1477
القراءات: 1431
القراءات: 1514
القراءات: 1470
القراءات: 1495
القراءات: 1467
القراءات: 1779
القراءات: 1479
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية