|
|
إيران ... والهزيمة الأميركية نافذة على حدث فقد منيت بهزيمة كبيرة داخل المجلس حيث فقدت التأييد من أقرب حلفائها ورفضت معظم الدول التدخل الأميركي تحت ذريعة الاحتجاجات في إيران ،الأمر الذي حول جلسة مجلس الأمن إلى عزل الولايات المتحدة الأميركية وإلحاق الهزيمة بمشروعها الذي يستهدف زعزعة واستقرار هذا البلد الذي يتقدم بشكل مطرد منذ انتصار الثورة الإيرانية . الولايات المتحدة الأميركية حاولت التلاعب بصلاحيات مجلس الأمن الدولي عبر تجاوز ميثاقه ومحاولة مناقشة قضايا داخلية في إيران لاتؤثر على الأمن والسلم الدوليين وذلك من أجل نشر الإرهاب في هذا البلد عبر احتجاجات مخطط لها مسبقاً في دوائر الاستخبارات الأميركية لتكون الذريعة من أجل تنفيذ أجندة عدوانية تخدم مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني ومن يدور في فلك السياسة الأميركية المعادية لشعوب المنطقة ،وهذا ماتجلى في تصريحات المسؤولين الأميركيين وتغريدات الرئيس ترامب على رسائل التواصل الاجتماعي التي تحض على تغذية العنف والتحريض على أعمال الشغب وحرق مؤسسات الدولة الإيرانية. الهزيمة الأميركية وفشل مخططها العدواني كانت على أكثر من صعيد، فعلى على الصعيد الدولي عزلت نفسها في مجلس الأمن من خلال تأكيد معظم الدول أن مايحدث في إيران شأن داخلي، وعلى الصعيد الداخلي الإيراني فقد عبرت المسيرات الحاشدة اليومية عن رفضها للتدخل الأميركي والحفاظ على المكتسبات التي حققتها الثورة الإيرانية، وفي ذلك إخفاق أميركي جديد في إطار إخفاقاتها في سورية والعراق وأفغانستان وغيرها في دول أخرى. ماتقوم به الولايات المتحدة الأميركية من أعمال عدائية عبر التحريض أو طلب عقد جلسة لمجلس الأمن أو دعم حفنة من المأجورين لاثارة الشعب بالتأكيد لاينبع من مرمى الادارة الأميركية على حرية ومصالح الشعب الإيراني وإنما حرصاً على تدمير هذا البلد وهذا ما أدركه الشعب الإيراني ورد عليه بمزيد من الاصرار على إفشال المؤامرة الأميركية لتبقى إيران الدولة القوية التي تحافظ على حقوق شعبها وتساند القضايا الدولية العادلة التي تسهم في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
