|
|
صفيح ساخن وأقدام حافية حدث وتعليق مسافة يسهل طيها على من حرر مساحات شاسعة من تراب الوطن من دنس الارهاب، خاصة في ضوء السقوط المتسارع لمجموعات «النصرة» الارهابية في ريف ادلب الجنوبي الشرقي لتكون الحصيلة اكثر من 45 بلدة وتلة وقرية تحت سيطرة ميامين الجيش العربي السوري. قيل ما قيل عن ادلب، ووصفها الكثير بأنها ستكون ام المعارك، وبأن لها شأنا آخر يختلف عن باقي المناطق التي دخلتها المجموعات الارهابية.. الا أن ما يقوله الجيش العربي السوري هو الاصدق، وبأن تطهير ادلب من رجس الارهاب وفكره الاسود الذي انهك العباد هناك، هو واجب مثل باقي المهام التي بدأها قبل ذلك وانهاها باجتثاث الارهاب من جذوره. لقد أثبتت الايام بأن الجيش العربي السوري لم يحشد يوما لتحرير منطقة الا وكان الامر، وما بدأ بمهمة الا وأنهاها بالقضاء على المجموعات الارهابية حيث تكون.. وهي كذلك مهمته في ادلب، وحربه ضد تنظيم النطرة الارهابي، ليقلب الارض تحت اقدام «النصرة» وباقي الفصائل الارهابية من «جيش العزّة» و»جيش إدلب الحرّ»، و»جيش النصر» بالإضافةِ لحركةِ «أحرار الشام»، الى صفيح ساخن. سخونة الارض تحت الأقدام الحافية لصبية الولايات المتحدة الاميركية في سورية، دفع بالاخيرة الى دعوتهم على عجل لمناقشة امور عدة «كما يدعون»، لتزيد تلك الخطوة من حماقة الادارة الاميركية، وتؤكد قصر نظرها وعدم درايتها بحقيقة ما يجري في الميدان السوري، واستمرار رهانها على البغلة الجرباء الارهابية، لتأخذ تلك السياسة واشنطن الى عالم أخر بعيد كل البعد عن المنطق، ولتبقى تغرد منفردة عن المجتمع الدولي مع غربانها الارهابية في فضاء من الاوهام. لقد باتت ادلب على قائمة التحرير من سطوة الارهاب.. وبات الاخير في ايامه الاخيرة هناك.. سواء حشد التركي شمالا ليعرقل ام لم يفعل.. دعت واشنطن صبيتها للتشاور أم لم تفعل.. هو 2018 يسجل في اولى صفحاته إكمال النهايات.. وليكتب بماء النصر قريبا أن الاوطان لا تليق الا برجالاتها ومن يحميها ويعرف معنى الغيرة عليها.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
