الحالة المعرفية التي تتجاهلها الفضائيات، تدعو للاستغراب ، في بعض الأحيان تقدم بعضا من جرعاتها،لكنها تأتينا بهزالة،مجرد معلومة سريعة، مقتضبة، محفوظة تقدم في قالب مسابقاتي.. الهدف منه الحصول على بعض المكاسب المادية.
غياب الجرعات المعرفية أسس لحالة من التشابه والتنميط في برامج أصبح حسها الأهم،الاتجاه نحو حالة من الجمود والتشابه البرامجي،في أحيان كثيرة لدى متابعتك لما يبث تشعر بمدى الأسر الذي تعانيه تلك البرامج حتى انه يتبادر إلى ذهنك سؤال إن كانت قادرة على الانعتاق حقا مما أصابها...
المشكلة أن الفضائيات (عدا الإخبارية)تبدو كتلة صماء واحدة،تضيع فيها أي روح راهنة،خارجا نعيش في خضم الحياة تعددية كبيرة،ألا يفترض بتلك البرامج وبعد كل تلك السنوات أن تمتلك حرفية تمكنها من نقلة لاتتعلق فقط بالبعد الدرامي أو الفني الذي يسيطر ليقدم حكايا إما مفترضة أو متخيلة...بل بحالة برامجية تحاول الاقتراب قدر الإمكان من قصص ومعاناة واقعية ،كل ما فيها يمكن أن يشدك أكثر من أي مخيلة مبدعة!