وزير الثقافة-الدكتور رياض عصمت
أن تنظر هو أن تكون رساماً..
أن تتألم هو أن تكون شاعراً، وفي اتحاد التصوير والنفس يمكننا أن نخلق أجمل فن حي كامل :المسرح.
لكن العرض المسرحي (منتج) بشري إبداعي..
مُنتج يحتاج رعاية، والرعاية توفرهاالنوايا.. والنوايا تفترض تأمين مايلزم، فالعمل الظاهر يثبت النية المبيتة.
لهذا يقوم الشباب المسرحيون.. يما تمليه عليه مواهبهم.. وطموحاتهم عبر مصادر تمويل أغلبها شحيح (استدانة- قرض- تكافل) بتحضير عروضهم وبجهودهم الشخصية، منطلقين من مبدأ إذا لم يكن ماتريد فأرد مايكون..
والإرادة الحسنة تكمل الكفاءة.. فينهضون لايعولون على أحد- ليس ترفعاً أو تعففاً- فقط يدركون أن انتظار المساعدة.. بات أهون من (انتظار غودو)!!.
يكفيهم فخراً أنهم مغامرون حريصون على إبداع وتأتي نتائجه غالباً مكللة بالنجاح.. دونما دعم من مؤسسة.. أو حتى أفراد. فرق مسرحية تنشئ لنفسها صروحاً إبداعية مشغولاً عليها لاتكاد تجد لنفسها مكاناً للتدريب.. فتلجأ إلى استئجار بيت.. وقائمة المتاعب تطول.. لتأتي النهاية.. ويبدأ العرض (والدعوة إليه عامة) يعني مجانية.
أعتقدأن وزارة الثقافة.. والمؤسسات المعنية يمكنها توفير.. جزء من ميزانية المهرجانات لتوفيرها بين أيدي هؤلاء الشباب..
أو.. وضع خطة مالية تدعم الفرق المسرحية الشابة بالذات وذلك بتوفير ( بند مالي مجاني) للإعلان.. عبر وضع ملصقات أو بروشورات في الساحات العامة وعلى الشاشات الضوئية، مكافأة بسيطة لجهود المسرحيين الشباب.. ولتحقيق شهرة أوسع، وبالتالي يصبح متاحاً للجمهور الحضور.. أو تعويده على فكرة حضور المسرح ليعرفوا متعة.. العيش في سحر المسرح.