وعزمها على مواصلة تنفيذ مخططاتها العدوانية المتمثلة بتكريس الاستيطان ومصادرة الممتلكات والتضييق على المقدسيين لإجبارهم على النزوح من ديارهم تمهيداً لافراغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين وزرعها بالمستوطنات والمستوطنين لتهويدها.
ومايشير إلى عدم رغبة اسرائيل بالسلام والاستخفاف بالجهود الدولية لتحريك عملية السلام أن الاعلان عن بناء المستوطنات الجديدة يأتي عشية زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون إلى الأراضي المحتلة والتي وصفت الاستيطان بأنه غير مشروع ويعرقل عملية السلام وأيضاً في ختام زيارة المفوض السامي لحقوق الانسان السيدة نافي بيلاري للأراضي المحتلة والتي قالت في بيان لها إن إجراءات ضم القدس والاستيطان والحواجز وبناء جدار الفصل العنصري انتهاك صريح للقانون الدولي.
الأعمال العدوانية الاسرائيلية بحق البشر والحجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعد جريمة حرب بحق الإنسانية وهذا يستدعي من المنظمات الدولية الحقوقية كشف جرائم الاحتلال في المحافل الدولية والعمل على تقديم مرتكبي هذه الجرائم للمحاكمة الدولية.
كما أن رفض اسرائيل لمتطلبات السلام وتعطيل الجهود الدولية يتطلب من المجتمع الدولي ولاسيما الأوروبي مراجعة سياساته التي لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب وذلك عبر إيجاد مقاربات حقيقية وشاملة للصراع العربي الاسرائيلي واتخاذ موقف أكثر فاعلية يلزم اسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية التي من شأنها تحقيق السلام العادل والشامل وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة والدول الأوروبية المشاطئة للبحر الأبيض المتوسط.