تصريحات قديمة... حتى أن الشارع السوري لم يعد يطرب لسماع هذا المصطلح (العفن) الذي أوصل البلاد إلى (الخلخلة) في الطبقات...!!
اشترك هنا الفساد مع الأزمة التي فرضت على سورية.. ولا نأتي بجديد عندما نقول إنه في وقت الأزمات يكون (المرتع) خصباً لتصدر (تجار) الحروب والدم قائمة المجتمع بأموالهم السوداء...!!
وحتى نكون واضحين علينا الاعتراف أن الفساد مصطلح قائم بذاته وأساساته متينة... وليس من السهولة القضاء عليه بتصريح أو نية...!!
من هنا أعتقد أن على الحكومة التفكير بطريقة أخرى للقضاء على الفساد أو الحد منه (أضعف الإيمان) عبر استثماره...!!
العادة المتبعة حين يتم ضبط فاسد ما... نلجأ إلى الحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة ولكن نسيت أجهزتنا الرقابية أن الفاسد ليس غبياً بطبعه فيقوم بتهريب أمواله بعد غسلها إلى الخارج ويبيع ممتلكاته أو معظمها... مع نقطة مهمة جداً أن الحجز ليس نهاية المشوار.... إذ إن القضاء هو الذي سيقرر بالنهاية وكلنا يعرف طبيعة القضاء واختراقاته...!!
الأجدى هنا أن يتم الاتفاق مع هؤلاء الفاسدين بإعادة القسم الأكبر من أموالهم إلى خزينة الدولة مقابل عدم فضحه والقسم الباقي يقوم بإنشاء مشروع اقتصادي ما...
هنا تتحقق الغاية ونصيب الهدف وتبادل المصالح يصب في مصلحة الجميع (لا غالب ولا مغلوب)...!! هو مجرد رأي شخصي غير ملزم...