الكل ينتقدها ومع ذلك تستمر غير آبهة بشيء..لاتكل ولا تمل على مدار الساعة تلاحقنا بكل ما من شأنه أن يطعن بمعاييرها الإعلامية... كيف يتمكنون من فعل كل هذا بأولئك البشر الباحثين عن تعاطف إنساني حقيقي،فاذا بتلك الشاشات تبدو وكأنها تقتص منهم وتتاجر بمعاناتهم...
المشاهد أكثر من أن تحصى.. وهي تتكرر على مدار اليوم ليبدو الأمر وكأنه تحول إلى نوع من الإدمان...
أيا كان مصدر تلك المشاهد التي تعرض فالنتيجة واحدة..الاختلاف في التفاصيل فقط...
مؤخرا مصر كانت ساحة الحدث اقتطعت الفضائيات مشهداً لرجل سحل عاريا...المشهد ليس أفظع ما شاهدناه..وإنما هو نموذج حي لرجل اعترض على ظهوره المهين وعلى متاجرة الفضائيات به...
بدا على قناة دريم وهو يتوسلها ألا تعيد عرض مشهده..... نموذج حي لاستغلال الفضائيات..الى أقصى حد... دون رحمة.
عشنا بعده مع نماذج كثيرة مرت مرورا مؤلما لتمتلئ بها ذاكراتنا..كما عشنا قبله مع مشاهد...أكثر قسوة...وستبقى تلك المشاهد تبث على الهواء وسيمر النموذج المصري دون تأنيب..فبغياب المعايير الصحيحة وبطغيان شياطين لست أدري إن كان ثمة أمل قريب؟
Soadzz@yahoo.com