تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إن نسِيَنا "الحرص العربي".. فسنصل إلى حل

الصفحة الأولى
الأربعاء 13-2-2013
أسعد عبود

الحرص العربي على مطالب الشعب السوري، لم يكن حرصاً على سورية.

فإن أفرغناه من عواطف الشقيق بقي منه ما يُضحك من شدة الحزن.‏

كيف صادف أن يكون كل ما فعله التدخل العربي المسلح وغير المسلح في سورية، هو بحث عن الديمقراطية وتحقيق مطالب الشعب؟!‏

والأنكى من ذلك أنهم بعقولهم المتخلفة المعاندة يخشون أن يتراجعوا عن الخطأ حتى وإن فرض التراجع حاله عليهم.‏

يسعى السوريون بكل إمكانياتهم وبالاستعانة بقوى الخير والسلام في العالم، ليجدوا طريق السلام لهم ولبلدهم، فيطل العرب بلحاهم الصفراء الناكرة الكافرة لينفخوا على النار التي طالما أججوا لهيبها بأموالهم ونفطهم وسلاحهم.‏

دفعوا الكثير وكلما اقتربوا من حصاد الخيبة أظهروا مزيداً من مكائدهم، ليس لحماية أي سوري، فلا يكذب علينا سعود الفيصل أو حمد بن جاسم وشيخه، بل دفعاً لخيبتهم وخسارتهم ان اقتربت سورية من السلام وحل مشكلتها الراهنة.‏

لا أدري أين تعلم العرب الديمقراطية، ومن أين لهم أن يشوروا بها على الشعب السوري صاحب التجربة الديمقراطية الأولى في المنطقة والدول العربية!‏

يومها ولم يكن في العالم حقل غاز اسمه قطر، كان الاهتمام السعودي في هدم الديمقراطية السورية، ومن يومها ما غابت نياتهم السيئة عن التآمر على سورية أرضاً وشعباً.‏

ومن يومها حفظ السوريون أن الاقتراب من مشايخ النفط خصوصاً السعودية طريق لتلويث السمعة والوطنية.‏

هل يذكر أقطاب المعارضة شيئاً من ذلك؟‏

أنا أذكر، وأذكر أننا معاً تذاكرنا بشدة التآمر السعودي على بلدنا، وأستطيع أن أذكر من منهم قد نسي وأحدد المعارضين من المنشأ اليساري التقدمي، أو القومي العروبي.‏

ان طريق تعامل الدول العربية ومعهم جامعتهم التعيسة التي لم تجمع في حياتها بقدر ما أجمعت على حصار سورية، لا تترك طريقة التعامل هذه مجالاً لكثير شك أنهم كانوا يستهدفون سورية الأرض والشعب قبل أن يستهدفوا نظامها السياسي.‏

واليوم كلما بدا طيفٌ لشمعة يلوح في نهايات نفقٍ ما، تقدمت لحى أبي جهل ومسيلمة والشيطان ثالثهم يصرخون: لا.. لا يمكن أن يكون ذلك! لا يمكن أن نترك للسوريين فرصة أن يتفقوا! وإلا ضاع كل ما قدمناه لتدمير ذلك الهم التاريخي الذي اسمه سورية.‏

حتى لتبدو المواقف الغربية من الوفاق السوري أفضل من المواقف العربية.‏

فيا عرب النفط، ان لم يكن لكم من خير تقدمونه ليضيّق من شقة الخلاف، دعوا السوريين يبحثون عن حلول لمشكلاتهم وفي نياتهم الوطنية النظيفة تكمن كل الحلول.‏

انسونا قليلاً كي تنسانا المدافع والبنادق والسيارات المتفجرة.. كي ينسانا الموت والخراب.‏

As.abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية