تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عن الديك و الحمار.. و..

من داخل الهامش
الأربعاء 16-5-2012
ديب علي حسن

نعم عن الديك و الحمار، و بالتأكيد لا أقصد ديك بشار بن برد و رباب ربة البيت، ولا ديكاً في حلبة مصارعة الديكة كما صوره الراحل عبد الله عبد، ولا حتى الديك الرومي الذي عفا عنه أحد الرؤساء الأميركيين في عيد الشكر و لم يذبحه ليصنع منه وليمة في حين لم يعف عن الملايين من أبناء العراق وافغانستان و.. و..

ربما إننا أقل فائدة من الديكة، أو إن مجموع من ضحى بهم هم افتداء للديك المعفو عنه.. وكذلك لا أعني حمار توفيق الحكيم، ولاالحرب التي دارت بين اليونان و إحدى الدول في القرون الغابرة وسببها نقص الحمير.. و عطفاً على ذلك لا أعني ذاك الحمارالذي سقط من السفينة في الدجى فبكى الرفاق لفقده..‏

منذ أيام كان جنود الاحتلال الصهيوني يعيثون فساداً في القدس، و المستوطنون يقتلعون أشجار الزيتون و العنب، والأقصى يهدد بالاقتحام..‏

ومنبر إعلامي يدعى (منبراً) يتحفنا كل دقيقة بخبر عاجل، وعاجله آنئذ يقول: هل تعرفون لماذا يرى الديك الملائكة..؟! والحمار يرى الشياطين..؟!‏

هذه عواجلهم..لا يهم أن يستباح الأقصى، ولاتنهب الأرزاق.. وتغتصب النساء، المهم أن يقرروا أن الديك.. و الحمار.. رسائل يتحفنا بها أولئك المتفرغون لتسفيهنا لشغلنا عن أي قضية.. ويستمر المشهد أياماً وأياماً، عواجل وراء عواجل، ومن أرض المحشر كما يقولون..‏

أيها السادة.. سنتفق معكم أن الديك يرى الملائكة و أن الحمار يرى الشياطين.. و لن نسألكم من أخبركم بذلك أبداً، أنا أصدقكم دون نقاش، و لو كنت مسؤولاً عن منح جائزة نوبل للعلوم لمنحتكم إياها دون إبداء الأسباب.. لأني سأحتفظ بها لنفسي ولابأس أن أعرفكم ببعضها ولا شك أنكم ستعرفونها لأن من يعرف أن الديك يرى.. و الحمار يرى.. قادر أن يعرف كل الأسرار..‏

سؤال لا أبحث الاجابة عنه: لماذا لم يرَ الحمار الجنود الشياطين و هم يقتلعون أشجار حقولنا، وإذا رآهم و أخبركم لماذا تخفون الخبر عنا.. ؟‏

شرّ البلية ما يضحك.. أرض تستباح، ومقدسات تدنس، و ما زلنا مشغولين بعواجلكم.. فهل من مزيد..؟!‏

dhasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 655
القراءات: 657
القراءات: 682
القراءات: 577
القراءات: 595
القراءات: 672
القراءات: 717
القراءات: 687
القراءات: 559
القراءات: 763
القراءات: 649
القراءات: 638
القراءات: 622
القراءات: 644
القراءات: 630
القراءات: 579
القراءات: 701
القراءات: 602
القراءات: 672
القراءات: 645
القراءات: 709
القراءات: 682
القراءات: 700
القراءات: 619
القراءات: 668

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية