تأتي في إطار السياسة العدوانية التي تنتهجها هذه الدول تحت ذرائع واهية من أجل تنفيذ أجندتها الاستعمارية والمتمثلة في محاولة النيل من مواقف سورية الممانعة لمشاريع وأطماع القوى الامبريالية في المنطقة.
سلسلة العقوبات الأوروبية التي تطول لقمة عيش المواطن السوري وحاجاته اليومية تتزامن مع تصعيد خطير في أعمال العنف التي تقوم بها الجماعات الإرهابية ولا سيما بعد بدء مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان حيث ازدادت التفجيرات التي استهدفت المواطنين الآمنين والتي تحمل بصمات تنظيم القاعدة كما تم استهداف علماء الدين ومشايخ العشائر وضباط في الجيش العربي السوري وكوادر علمية الأمر الذي يؤكد أن الدول الاستعمارية تشترك مع هذه الجماعات التكفيرية في معاقبة الشعب السوري على صموده في مواجهة المؤامرة التي تستهدف أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
هذه الأعمال العدوانية التي تدعمها الدول المعادية لسورية بهدف تأجيج الأزمة وتعطيل أي حل سلمي لها يشترك فيها حكام قطر والسعودية الذين يدعمون المسلحين بالمال والسلاح وما كشفته صحيفة الصنداي تايمز البريطانية حول إرسال نحو 5 ملايين دولار شهريا للإرهابيين الذي يتخذون الأراضي اللبنانية منطلقاً للقيام بأعمال إجرامية في الأراضي السورية كل ذلك يؤكد مدى اشتراك هؤلاء العملاء في سفك الدم السوري وإطالة أمد الأزمة المفتعلة.
الشعب السوري الذي واجه العقوبات الأميركية والأوروبية في ثمانينيات القرن الماضي وتصدى للأعمال الإرهابية في ذلك الوقت بكل حزم وصمود وإرادة لا تلين وانتصر عليهما هو الآن أكثر تصميما على مواجهة التحديات والضغوط الأوروبية والعمليات الإرهابية التي تدعمها مشيخات الخليج وسينتصر عليهم كما انتصر في الماضي لتبقى سورية شعلة من الصمود لا تنطفئ وقلعة لا تهزها العواصف.
mohrzali@gmail.com