تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ننشر صدقا فيردون ....

حديث الناس
الاحد 17/7/2005م
خالد الاشهب

ثمة من يفسد العلاقة بين الاعلام وبين عملية الاصلاح التي يفترض ان تجري بكثير من الشفافية والوضوح ودون الكثير من التعمية والتضليل اللذين يشوبان عادة مثل هذه العمليات في كل مجتمعات الدنيا, لكنهما يقمعان بالتدريج ومع اكتشاف ذيولهما في قطاعات العمل والانتاج المختلفة.

وبطبيعة الحال فإن جزءاً من دور الصحافة ووسائل الاعلام, هو في الكشف عن هذه الذيول وفي توسيع هامش الشفافية والوضوح في تلك العلاقة, وهذا مايؤرق بالطبع البعض من مفاصل العمل والادارة, الذين لاتروق لهم هذه الشفافية وهذا السعي, فيعمدون الى الانتقام بطريقة او بأخرى من الاعلام اولا, ثم ممن كان شفافاً وصريحا معه في مؤسساتهم واداراتهم ثانياً!‏

ولسنا نتحدث عن حالة هنا او هناك, ولا عن هوامش طارئة او عابرة على حواف علاقة الاعلام بالاصلاح, بل عن ظاهرة تتسع وتكاد تعم, وتودي بالكثير من الجهد والمال العام, وايضا بالكثير من العاملين الاكفاء الذين نحتاجهم ونبحث عنهم, لكنهم وبجرة قلم يغيبون ويحبطون, فنخسرهم مرتين, الاولى عندما افتقدنا لخبراتهم وفاعليتهم, والثانية عندما حشروا في امكنتهم من لايستحقون?‏

ولايقتصر التغييب او التحطيم على العامل او الموظف البسيط, بل قد ينال حتى من المديرين, ولكل منهم طريقة وادوات, العزل او النقل او اساءة السمعة او غيرها, غير ان اسوأها ماكان بتهمة تسريب المعلومات الى الصحافة.‏

والمفارقة الصارخة هي في ان الكثيرين من العاملين, وخوفاً او تفادياً لرد فعل المديرين, يحجمون عن الادلاء بمعلومات وحقائق الى الصحافة, اي يشاركون في التعمية والتضليل, فيكافؤون, في حين ان الكثيرين ايضا يقدمون الدلالات والوثائق على الفساد والمفسدين, فيعاقبون, وحكاية دكتور مهندس ورئيس دائرة التنفيذ في مديرية اتصالات السويداء شاهد حي على المفارقة, عوقب بسحب السيارة (بيك اب) الخاصة بالعمل اربعين يوماً, بمعنى ان تنفيذات المدينة كلها عوقبت للفترة ذاتها, ثم جرى تدبيج كتب ومحاضر مذيلة باقتراح عزله واستبعاده, وجاءت النتيجة بالموافقة ?!‏

تكتب الصحافة وتنشر, ويدبج المعنيون بالنشر ردوداً صميدعية تجعل من بحر الاصلاح طحينة, فإذا كانت الكتابة مغرضة فهذا يعني اننا في احسن حال .. وهذا ليس صحيحاً كما تشاهدون, واذا كانت الردود هي المغرضة, فهذا يعني اننا نعاني, وهذا هو واقع الحال !‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 1021
القراءات: 883
القراءات: 1112
القراءات: 1305
القراءات: 1364
القراءات: 2101
القراءات: 1433
القراءات: 1468
القراءات: 1531
القراءات: 1468
القراءات: 1484
القراءات: 1592
القراءات: 1744
القراءات: 1695
القراءات: 1596
القراءات: 1494
القراءات: 1674
القراءات: 1520
القراءات: 1539
القراءات: 1697
القراءات: 1587
القراءات: 1586
القراءات: 2434
القراءات: 1628
القراءات: 2486

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية