تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هل أزمة الاسمنت مفتعلة..?!

حديث الناس
الاحد 17/7/2005م
أمير سبور

لن نحتاج لآلة حاسبة ولا لمتخصص في علوم الرياضيات أو لحاسب محمول, من اجل فك رموز وطلاسم أزمة الاسمنت المزمنة

التي باتت تؤرق جميع المواطنين منذ سنوات وخاصة هؤلاءالذين مازالوا يحلمون بنعمة الاستقرار والعيش تحت سقف واحد ولو ضمن أربعة جدران, ليقيهم ذلك شر التشتت والانتقال من مسكن سياحي لآخر كل ستة اشهر..! إذا المسألة في غاية البساطة, خاصة إذا علمنا أن حاجة السوق المحلية من مادة الاسمنت تتراوح بين /6-7/ ملايين طن سنويا نتيجة الطلب المتزايد عليها..! في حين لايزيد إجمالي إنتاج معامل الاسمنت في سورية عن 5 ملايين طن سنويا..! تلك المعادلة بات يعرفها القاصي والداني..! ولابد هنا من العمل على تغطية النقص الحاصل.. وفعلا وبعد دراسات واستقصاءات طويلة قررت الحكومة التدخل, لوضع حد لارتفاع أسعار الاسمنت التي وصلت في السوق السوداء حوالى 8 آلاف ليرة سورية للطن الواحد..! ولا ننكر هنا دور أصحاب المصالح الخاصة الذين كان ولايزال لهم الدور الأساسي في استمرار وتفاقم الأزمة وليس حلها.! حيث قررت الحكومة السماح للقطاع الخاص باستيراد الاسمنت ضمن ضوابط محددة, بعد أن وضعت له أسعارا جديدة بإضافة 1400 ليرة للطن الواحد وهنا تفاءل الجميع بهذا القرار, من منطلق إيجاد منافسة شريفة, تصب بالنهاية في مصلحة المستهلك, والتخلص من السوق السوداء التي تلقي بظلالها على المواطن أولا وأخيرا..! وهكذا تهافت الكثير من التجار وغيرهم ممن رأوا مصلحة كبرى لهم في استيراد الاسمنت, بعد أن كان محصورا بمؤسسة التجارة الخارجية..! وانتظر الجميع وصول الغيث الذي لم يروا عطش السوق المحلية من الاسمنت بعد ..! حيث استمرت عمليات التوزيع بمراكز مؤسسة عمران كما السابق كونها الأعلم والأخبر بعمليات التوزيع ولديها الكادر المتخصص والمتفنن بعمليات التوزيع وتحقيق فوائد كبيرة وخاصة ما يتعلق منها بالمخصصات والرخص..!‏

وإن إجراء مقارنة يومية ما بين حجم المبيعات والدفاتر المسجلة فعليا لدى المركز كفيل بكشف الغطاء عن هؤلاء, ويظهر أيضا الكميات التي تباع بشكل وهمي..! والسؤال المطروح لماذا استمرت أزمة الاسمنت بعد السماح باستيراد المادة من الخارج..? ولماذا أصدرت مؤسسة عمران تعميمها رقم 55/ ص تاريخ 1/2/2005 إلى كافة فروعها بضرورة بيع الاسمنت لأصحاب الثبوتيات فقط وعدم البيع بموجب البطاقة العائلية أو الشخصية..? ثم لماذا لا تتعطل خطوط الإنتاج بمعامل الاسمنت إلا عند استيراد المادة..? أخيرا نقول باختصار.. إنهاء أي سوق سوداء يكون بتوفير المادة وليس بمنع بيعها عن المواطن, لنتأكد أن الأزمة ليست مفتعلة... فهل يتم ذلك فعلا..?‏

">a-sabour@scs-net.org‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أمير سبور
أمير سبور

القراءات: 779
القراءات: 865
القراءات: 854
القراءات: 832
القراءات: 895
القراءات: 910
القراءات: 922
القراءات: 908
القراءات: 951
القراءات: 941
القراءات: 1002
القراءات: 1070
القراءات: 941
القراءات: 1305
القراءات: 995
القراءات: 990
القراءات: 1006
القراءات: 992
القراءات: 943
القراءات: 1039
القراءات: 1140
القراءات: 1048
القراءات: 1032
القراءات: 1085
القراءات: 1089

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية