| طب الأعشاب .. بلا ضوابط ..?? أسواق وعرض دوائين عشبيين قام بتركيبهما أحدهما للريجيم والثاني لمعالجة البواسير مؤكدا أن النتائج مضمونة ومجربة منذ 22 عاما . ومما أثار فضولي هو العبوات الأنيقة والتغليف الجيد والنشرة المطبوعة المرافقة وفوق ذلك لها اسم وعنوان ثابت بما يشابه الدواء .. وعندها سألته : هل الماركة مسجلة وهل هناك ترخيص وتوثيق علمي .. فأجاب بالنفي مدعيا أن الأطباء لايهمهم هذه المهنة الناجحة المنافسة لهم ووزارة الصحة لاترخص لهم رغم خبرتهم المشهود بها .. قد يبدو الأمر عاديا إذا توقفنا عند وصفات لأعشاب غير ضارة ومجربة ومن محلات إعتاد الناس عليها .. ولكن ماذا يمكن القول عن تلك البسطات التي تملأ الشوارع ومكتوب على كل واحدة كلمة أو عبارة ( للقلب , للكبد , للصداع , للشهية , للضعف الجنسي ..) والأخطر من ذلك هو تجارة الأعشاب الخارجية التي تغزو أسواقنا عبر الترويج لها في الفضائيات وبعضها ترسل الخلطات العجيبة بالبريد وبعضها لها وكلاء محليين وتبيع بأسعار خيالية وبعشرات الألوف لكل خلطة وتعالج الأمراض المستعصية كالسرطانات والعقم وغيرها .. والسؤال : إلى متى سنقف مكتوفي الأيدي أمام ما يدور حولنا خصوصا بما يتعلق بصحة الناس وأموالهم وهل نعترف بمهنة طب الأعشاب ونضع لها شروطها العلمية والقانونية أم أننا نعتبرها غير قانونية وهدفها الربح بأي وسيلة كانت ? نعرف جيدا أن إجابة وزارة الصحة ليست بهذه السهولة وهي ترخص لأدوية أعشاب مصنعة بامتياز لشركات عالمية معروفة وتباع في الصيدليات , فلماذا لاتبادر باصدار قانون يسمح باجراء الدراسات السريرية للخلطات المجربة والناجحة للتأكد من تأثيراتها الجانبية وتسجيلها أصولا لنقطع الطريق على التجارة غير المشروعة والضارة والخطيرة بآن واحد ???
|
|