تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صدقة عن روح المرحوم

أبجد هوز
الأربعاء 20/2/2008
خطيب بدلة

قال لي أبو الجود : بما إنك داخل و طالع , و مدعوك و مقرقع , و معاشر لكافة صنوف البشر .., برأيك لماذا يتعمد محاسبو الإدارات العامة تأخير صرف مستحقات الناس المالية المترتبة لهم في ذمة هذه الادارات أطول مدة ممكنة..?

قلت : لأن هذه المستحقات إذا دفعت في حينها , و من دون شد و مط و مشكلات ..ستبدو و كأنها (حق ) لهؤلاء البشر!‏

قال مندهشاً :أفليست حقهم?!‏

قلت : بلى , و لكن محاسبي الادارات يؤخرونها حتى يضطر أصحابها إلى المطالبة بها مرة و مرتين و ثلاثاً ..,فيبدون و كأنهم يطلبونهاعلى شكل صدقة عن روح المرحوم والد محاسب الادارة , و روح المرحومة جدة مدير الشؤون الإدارية و غيرهما !..‏

قال : حسناً , لدي سؤال آخر.‏

قلت : شرف , إسأل !‏

قال: هل تذكر متى أقامت وزارة الثقافة مهرجان الفنون الشعبية الاول في إدلب?‏

قلت: في آب 2007 .‏

قال : فهل تعلم ان الاشخاص الذين كلفوا بتنظيم المهرجان و استقبال الاشخاص و الوفود لم تصرف مكافآتهم حتى الآن?!‏

قلت: إذا كنت تريد أن تثير دهشتي و استغرابي فلن تفلح في ذلك ماحييت! و لتعلم ان مهرجان مسرح الهواةالأول قد أقيم في إدلب قبل حوالي سنة و نصف , و أن بعض الكتاب , و محسوبك منهم , كلفوا بإعداد مداخلات في الندوات المسرحية النظرية التي رافقت فعاليات المهرجان, فكان ان دفع محاسب الوزارة مكافآت لكل الذين شاركوا في هذه الندوات من خارج المحافظة و ضرب صفحاً علينا نحن أبناء المحافظة!‏

قال : و ماذا تصرفتم حيال ذلك ?‏

قلت: أنا من جهتي معتاد على ضياع مثل هذه المستحقات لي, لذلك فقد ضربتها ( أكابرية) و لم أسأل أحداً عنها . و لكن أحد زملائي ذهب و وجه إلى احد موظفي الوزارة سؤالاً خجولاً عما اذا كانت العادة قد جرت على دفع تعويض لمثل هذه المساهمة . فما كان من ذلك الشخص إلا ان (طق عقله ) و صار يمسك رجلاً و يترك آخر و يقول له:فلان يسأل عن النقود ! فلما اقترب مني و ردد على مسمعي العبارة ذاتها قلت له:‏

صدقني مامعه حق ! يارجل ! بعمرك شاهدت رجلاً طبيعياً عاقلاً يطالب بحقه ?!هذه قلة حيا , بعيد medras@scs-net.org‏

">عنك!‏

medras@scs-net.org‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 20/02/2008 08:42

هذه العادة السيئة عند جهاز المحاسبة في أمر الدفع للمستحق لاالقبض منه, هي من أكبر نتاجات روتين الدواوين, حيث يختلق الموظف مكانة متعالية له, فلا ير الموظف أنه من حق المراجع السهولة في قبض حقه, بل الطبيعي أن يشحذ الحق مهما صغر, والنتيجة تحقق غاية أساسية للروتين في الشطط والمطط لاستهلاك الوقت بمالايجدي, وروتين الدواوين وصلنا من مصرنا العربية التي مازال معظم المحاسبين فيها ومنها أمينون على هذه النقطة, حتى لو عملوا خارج مصر.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خطيب بدله
خطيب بدله

القراءات: 849
القراءات: 993
القراءات: 898
القراءات: 1278
القراءات: 1278
القراءات: 1032
القراءات: 1452
القراءات: 922
القراءات: 1111
القراءات: 2086
القراءات: 1230
القراءات: 1065
القراءات: 1059
القراءات: 1457
القراءات: 1045
القراءات: 1150
القراءات: 1222
القراءات: 1263
القراءات: 1094
القراءات: 1314
القراءات: 1105
القراءات: 1260
القراءات: 1191
القراءات: 1245
القراءات: 1305

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية