| ساترفيلد وحديث الفتنة حدث وتعليق التي تحول دون نجاح المساعي التي يبذلها على مدى اسابيع كثيرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والجهود الاخرى التي تتقاطع معها خاصة الفرنسية منها. ان مواقف بعض قوى السلطة في لبنان التي حاولت التظاهر بدعم مبادرة السلام العربية بينما كانت في الواقع تعمل على اجهاضها , باتت مكشوفة اليوم بعد ان رفع ساترفيلد عنها الغطاء باعتبار ان الاخير وحكومته هما الملهم غير الخفي لفريق السلطة الذي يضبط مواقفه وتحركاته وتصريحاته على الايقاع الصادر من وراء البحار . ساترفيلد كشف المستور , بينما يكشف اعداء لبنان عن اقنعتهم من جديد ويعملون جهارا في اعداد الالغام لتفجيرها عند تلقيهم الضوء الاخضر .. ولعل دماء الشهيد عماد مغنية , وروح المسؤولية التي تحلت بها القوى الوطنية اللبنانية , صدت يوم 14 شباط وفي الايام التالية , نار الفتنة التي كان يجري الاعداد لاشعالها وسط تصريحات عنترية تستدعي بإلحاح روح الحرب الاهلية وتستجر مزيدا من التدخل الخارجي في شؤون لبنان والمنطقة. ومن هنا , فان الكلام غير المسؤول الصادر عن بعض الاشخاص في لبنان الذين كفوا منذ وقت عن وزن كلامهم وضبط السنتهم على سكة مصلحة بلدهم , يؤشر الى نوعية الخيارات التي ارتضاها هؤلاء ممن باتوا بالفعل خارج أية حسبة وطنية , وتاهت بهم الدروب بعد ان اعمت الضغينة والاحقاد قلوبهم وعيونهم , فما عادوا يبصرون سوى الخراب ولا تطيب لهم سوى رائحة الدم , وباتت حساباتهم قائمة بالكامل على انتصار المشروع الاميركي - الاسرائيلي واي هزيمة لهذا المشروع يتعاملون معها كهزيمة شخصية لكل منهم.
|
|