تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ساترفيلد وحديث الفتنة

حدث وتعليق
الأربعاء 20/2/2008
عدنان علي

تصريحات المسؤول الاميركي ديفيد ساترفيلد بشأن معارضة بلاده للمبادرة العربية الخاصة بلبنان تكشف حقيقة الجهة

التي تحول دون نجاح المساعي التي يبذلها على مدى اسابيع كثيرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والجهود الاخرى التي تتقاطع معها خاصة الفرنسية منها.‏

ان مواقف بعض قوى السلطة في لبنان التي حاولت التظاهر بدعم مبادرة السلام العربية بينما كانت في الواقع تعمل على اجهاضها , باتت مكشوفة اليوم بعد ان رفع ساترفيلد عنها الغطاء باعتبار ان الاخير وحكومته هما الملهم غير الخفي لفريق السلطة الذي يضبط مواقفه وتحركاته وتصريحاته على الايقاع الصادر من وراء البحار .‏

ساترفيلد كشف المستور , بينما يكشف اعداء لبنان عن اقنعتهم من جديد ويعملون جهارا في اعداد الالغام لتفجيرها عند تلقيهم الضوء الاخضر .. ولعل دماء الشهيد عماد مغنية , وروح المسؤولية التي تحلت بها القوى الوطنية اللبنانية , صدت يوم 14 شباط وفي الايام التالية , نار الفتنة التي كان يجري الاعداد لاشعالها وسط تصريحات عنترية تستدعي بإلحاح روح الحرب الاهلية وتستجر مزيدا من التدخل الخارجي في شؤون لبنان والمنطقة.‏

ومن هنا , فان الكلام غير المسؤول الصادر عن بعض الاشخاص في لبنان الذين كفوا منذ وقت عن وزن كلامهم وضبط السنتهم على سكة مصلحة بلدهم , يؤشر الى نوعية الخيارات التي ارتضاها هؤلاء ممن باتوا بالفعل خارج أية حسبة وطنية , وتاهت بهم الدروب بعد ان اعمت الضغينة والاحقاد قلوبهم وعيونهم , فما عادوا يبصرون سوى الخراب ولا تطيب لهم سوى رائحة الدم , وباتت حساباتهم قائمة بالكامل على انتصار المشروع الاميركي - الاسرائيلي واي هزيمة لهذا المشروع يتعاملون معها كهزيمة شخصية لكل منهم.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 20/02/2008 08:48

كل السيناريو الأمريكي يقوم على إدارة الأزمة ومنع حلها, لهذا أستطيع أن أتوقع مسبقا عند كل زيارة لمسؤول أمريكي إلى لبنان وغير لبنان في منطقتنا ماذا ستكون الأوامر أو النواهي, والجديد اليوم في أمر تبعية لبنان لأمريكا, أن الأخيرة أنشأت في لبنان جهازا أمنيا ثالثا في نشر الفوضى بعد الجهازين الأسودين في عمان وقبرص, وهذا الجهاز الثالث الجديد ربما أعاد شيئا من الروح في مهمة العبث للسنيورة وجنبلاط وجعجع.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عدنان علي
عدنان علي

القراءات: 965
القراءات: 755
القراءات: 908
القراءات: 869
القراءات: 867
القراءات: 842
القراءات: 881
القراءات: 828
القراءات: 865
القراءات: 876
القراءات: 842
القراءات: 867
القراءات: 924
القراءات: 847
القراءات: 901
القراءات: 1027
القراءات: 853
القراءات: 868
القراءات: 939
القراءات: 901
القراءات: 1074
القراءات: 975
القراءات: 907
القراءات: 953
القراءات: 963

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية