والحبل على الجرار في حدوث مثل هكذا حوادث على طرقنا العامة وخاصة تلك التي تربط محافظات القطر.
هذه الحوادث وغيرها من الحوادث التي تحصل داخل المدن والأرياف تدفعنا من جديد للحديث عن قانون السير الجديد, هذا القانون الذي لم يعجب البعض نظراً لتشدده في المخالفات المرورية..ونحن طبعاً مع هذا التشدد لوضع حد للمخالفات المرورية التي تودي بحياة الكثير من الأبرياء جراء عدم اليقظة والحذر.
بطبيعة الحال عندما نتحدث عن اليقظة والحذر لأنهما أحد أهم أركان السلامة في القيادة لكن على ما يبدو أن بعض السائقين كما قلنا لا يتعاملون مع هذه المسألة بأي شكل من الأشكال وإلا ما مبرر ذهاب أكبر عدد من الضحايا الذين أشرنا إليهم نتيجة كون سائق الحافلة نائماً أثناء القيادة?.ناهيك عن السرعة الزائدة التي تعد السبب الرئيسي لحصول غالبية الحوادث المرورية وهنا نسأل: من المسؤول عن معايرة مكابح الحافلات أثناء القيادة?! وبالتالي ما مسؤولية عدم وضع الصندوق الأسود الذي اتخذ القرار بضرورة وجوده في كل حافلة نقل ركاب أو شاحنة اعتباراً من بداية العام?!
ثم ما مسؤولية السائق الذي خالف قواعد المرور وتسبب بحادث أودى بحياة أناس أبرياء, هذا بالإضافة لخسارة الأسرة والمجتمع لهؤلاء, إضافة لخسارة الاقتصاد الوطني.
أسئلة عديدة يجيب عنها قانون السير الجديد الذي نرغب ويرغب معنا كل مواطن شريف بتطبيقه نصاً وروحاً, وعلى الجميع دون استثناء لأن فيه حفاظ على أرواح الناس التي تهدر دون وجه حق, وللحقيقة نقول إن أعداد ضحايا الحوادث المرورية تزيد عن أي حرب تحدث وهذا أمر خطير لا بد من معالجته بشتى الطرق والوسائل الناجعة التي تضع حداً للطائشين والمخالفين والمتجاوزين على القانون.