تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأمطار وبرامج التقنين

من البعيد
الأربعاء 20/2/2008
مروان دراج

رغم التحسن النسبي لمعدلات الهطل المطري, قياساً بالكميات الهاطلة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي,

فهذا لا يعني ولا بأي حال من الأحوال, بأن الميزان المائي قد وصل إلى الحدود المطلوبة التي كانت قائمة قبل نحو عقدين من الزمن..وعلى افتراض أن الفرص ما زالت سانحة لمزيد من الهطولات خلال الشهرين المقبلين, فهذا لا يعني التخلي عن سياسة ترشيد المياه, ولا عن خطط وبرامج وزارة الري والمؤسسة العامة لمياه الشرب, وعلى وجه التحديد في مدينة دمشق وريفها, فحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن مؤسسة مياه الشرب بدمشق لغاية الأيام الأولى من الشهر الجاري, فإن الهطولات وصلت إلى حدود 243 مم يقابها لنفس الفترة من العام الماضي 171 مم, بينما المعدل السنوي العام يبلغ 512 مم, أي الكميات الهاطلة وصلت إلى حدود نصف المعدلات الفعلية المطلوبة.‏

وإذا كانت برامج التقنين الحالية التي تصل إلى حدود 16 ساعة يومياً, قد أكدت جدواها وقدرتها على توفير نحو 150 ألف م3 يومياً بمدينة دمشق, وتمكن المستهلك العادي مع مرور الزمن من التكيف مع هذه البرامج سواء لجهة الغسيل والشرب والاستخدامات المختلفة, فإن الجانب الآخر الذي يستوجب الاهتمام وحضور الحلول السليمة والمثلى من أجل الحد من هدر وتبديد مياه الشرب, يتمثل في ضرورة الالتفات إلى وقف زحف الآبار المخالفة خاصة أن حفر الآبار غير المرخصة في ريف دمشق لا يرمي سقاية المزروعات أو توفير المياه لحظائر تربية الماشية, وإنما يلجأ البعض إن لم نقل الغالبية إلى حفرها بغرض تشييد أحواض السباحة بهدف الزينة والتباهي الاجتماعي.‏

ولعل ازدياد معدلات الأمطار في السنوات الأخيرة شجع مؤخراً المقتدرين من أصحاب رؤوس الأموال في الإقبال على تشييد المزارع العشوائية وغير المدروسة ودون حتى النظر إلى حسابات المستقبل وإمكانية عودة شبح سنوات الجفاف التي جعلت العطش وقبل سنوات قليلة يخيم على أكثر من مدينة وقرية.‏

marwanj@ureach.com‏

تعليقات الزوار

وفيق , الضيعة |  المونة | 20/02/2008 12:50

المونة.. هذه الكلمة الكبيرة لطالما كانت مرادفة لحياة العائلة السورية بحيث تعني التبضع صيفا من الخضار والفاكهة وغيرها من المواد التموينية تحسبا لشتاء طويل وقاسي . وهذه المونة تنطبق ايضا على المياه بحيث يتم التقنين منها في فصل الشتاء او العكسفي الصيف من اجل الاستفادة منها على مدار السنة . ولكن هل هناك من اذان صغية واعني بذلك عامة المواطنين المستفيد والمتضرر الاول من وفرة او شح المياه العزبة التي تتمتع بها ارض الشام . على ذكر حفر الابار الغير مرخصة والغير شرعية مثل حكومة السنيورة.. دع الناس يا سيد مروان تتزين وتملئ الاحواض وتسبح وتتباهى.. لماذا هذا الحسد . اصرف ما في الاحواض يأتيك ما في السماء . الا انني غير مرتاح لتواتر ارتفاع نسبة الزلازل الضعيفة التي بدأت تضرب منطقتنا وقد تكون انذارا او استعدادا لدرجات عالية على مقياس ريختر , فهل هناك من تدابير احترازية وفعالة وتفكير الى ما بعد الزلزال لاسمح الله .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  مروان دراج
مروان دراج

القراءات: 988
القراءات: 945
القراءات: 961
القراءات: 930
القراءات: 864
القراءات: 949
القراءات: 1163
القراءات: 929
القراءات: 951
القراءات: 1061
القراءات: 869
القراءات: 929
القراءات: 919
القراءات: 983
القراءات: 1071
القراءات: 1545
القراءات: 1007
القراءات: 925
القراءات: 1031
القراءات: 1017
القراءات: 1101
القراءات: 1070
القراءات: 1127
القراءات: 1199
القراءات: 1091

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية