سابقاً, والهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات حالياً , رغم أن إلغاء كلمة(البطالة) من اسم هذه الهيئة قد يوحي بنوايا تملص من عملية مكافحة البطالة تنفيذيّاً, وقد يصير الإلغاء ستاراً للذين لاينوون أن يفعلوا شيئاً تجاه هذه الآفة الاجتماعية والاقتصادية , فيختبئون خلفه, ليقولوا : إنّ هذه ليست مهمتنا ..!
بكل الأحوال لن نتسرّع في الأحكام الآن , فقد لاتكون الأمور كذلك , ومن يدري .. فلعلنا نجد في الأيام القادمة , عملاً مقنعاً لهذه الهيئة الجديدة , ينعكس فعلياً على العاطلين عن العمل , واستقطابهم , أو على الأقل البعض منهم , فيبدو أنّ هناك تحركاً يمكن أن نتلمسه من خلال اتفاقية العمل التي وقعتها الهيئة العامة للتشغيل , مع المصرف الصناعي , وبنك عودة سورية , للاستفادة - حسب نص الاتفاقية - من خدماتها عند التأكد من توافر قدرات ومهارات ريادة الأعمال لدى المستفيدين , وتأهيل الهيئة لهم , وتنظيم دورات تدريبية , تتماشى مع طبيعة عملهم , والسعي إلى الحدّ من الخسائر , والديون المعدومة ( بالمناسبة هذه الديون هي تلك التي لايمكن ولا أمل في تحصيلها ) من خلال آلية وضمانات معينة .
لعلنا نستطيع الآن أن ندرك الكلام الذي نضح عن أهداف هذه الاتفاقية - ككلام من خلال تأسيس وتمويل مشروعات مضمونة النتائج - ولكن ليس من السهل - على ماأعتقد - إدراك أسلوب تطبيقه , ولا كيفية الوصول إلى نتائجه , أمام الإرث الذي نعرفه عن هذه الهيئة التي كانت والتي صارت .
ali.gdeed@gmail.com