طبعاً أصحاب هذه الأصوات نسوا أو تناسوا أن هناك طرقاً أخرى لتأمين موارد مالية تكفي لتنظيف وتخديم هذا المشروع الفريد والمتنفس الوحيد لأبناء طرطوس وزوارها على امتداد شاطئها المواجه للمدينة أو الممتد جنوباً وشمالاً لعشرات الكيلو مترات, فمثلاً لم يتطرق أيّ منهم لمواقف السيارات التي يزيد عددها على ألفي موقف وأسباب عدم استثمارها خلال الصيف الماضي? ولم يتحدث أيّ منهم عن إمكانية فرض رسوم تحسين وفق القانون النافذ لجميع العقارات المواجهة للمشروع من الجهة الشرقية التي تحسنت أسعارها كثيراً بعد إنجازه ولا عن المحال العديدة المبنية ضمن المشروع والكائنة غرب حديقة الطلائع مباشرة وأسباب عدم طرحها للاستثمار لتاريخه ولا عن الموارد الضخمة التي يمكن أن يوفرها النجاح في استثمار الموقع المخصص للمارينا والذي قارب على الانتهاء?!.
وأيضاً لم يقترح هؤلاء (على قلتهم) تشكيل لجنة مختصة وخبيرة مهمتها البحث عن مطارح لتأمين موارد للمدينة لتخديم المشروع وليس البحث في كيفية استثمار المشروع كما حصل في اللجنة السابقة.
وهنا نقول: لقد تكلست عقول البعض وباتت لا تفكر إلا بكيفية استثمار المشروع متجاهلة أنه لم يعد لأبناء طرطوس أي متنفس على البحر/ رغم وجود مدينتهم عليه/ سوى هذه المسافة التي لا يزيد طولها على الألف متر لذلك نطالب ونؤكد من جديد بترك هذا الفضاء المفتوح لسكان طرطوس وزوارها من أجل التنزه والتمتع بالبحر والابتعاد عن إقامة أي إشغالات عليه تسيء إليه وتساهم في تلوثه أو تحرم المواطنين العاديين من ارتياده والاكتفاء بما ذكرناه آنفاً من استثمارات والبحث عن موارد توفرها الجهة الشرقية ومواقف السيارات والمحال المبنية غرب حديقة الطلائع والمارينا كما نطالب باحترام هذا الرأي وكل الآراء المماثلة وعدم اتهامها باتهامات أبعد ما تكون عن الدقة والموضوعية.
وأخيراً نقول لكل زوار الكورنيش: حافظوا على نظافته واسحبوا البساط من تحت أصحاب الأصوات الداعية لاستثماره بحجة عدم النظافة.
althawra.tr@mail..sy