تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ثمة فوائد

على الملأ
الأثنين 13/10/2008
مصطفى المقداد

هل تنجو سورية من عقابيل الأزمة المالية الدولية? وهل تمتلك مقومات مواجهة منعكساتها وآثارها السلبية?

وما مدى تأثر اقتصادنا بهذه الازمة التي تركت آثارا سلبية كبيرة على اقتصاديات الدول النفطية وتراجعت مؤشرات أسواق المال فيها بدرجة كبيرة..‏

بداية لنوضح ان نذر الازمة المبكرة بدت واضحة ودخلت مؤشراتها وشواهدها مرحلة التأثيرات السلبية داخل الولايات المتحدة لتمتد الى أسواق المال الاوروبية والآسيوية بما يشبه حالة الوباء الجائح الذي لا تحول دون امتدادها حدود مهما كانت الحواجز والاجراءات الادارية ومهما اختلفت النظم الاقتصادية والسياسية المطبقة ومهما كانت الأطر التنفيذية والوقائية, اذ لا أحد معزول عن العالم ومؤثراته وفق ما صرح السيد وزير المالية (للثورة), وان كانت تلك التأثيرات تختلف ما بين دولة وأخرى وفقاً لمدى ارتباط اقتصادها بعجلة وآلية أسواق المال الأمريكية أولاً, وأسواق المال الأوروبية والآسيوية في مرحلة ثانية.‏

وهكذا فان السيد وزير المالية يصوغ تحليلاته بناء على معرفة ومتابعة دقيقة لواقع الاقتصاد السوري عموماً, ولطبيعة وآلية العلاقات المالية والنقدية ومدى ارتباطها بأسواق المال العالمية من حيث الحجم والكميات والتوقيت وبالتالي فان الفريق الاقتصادي والمالي يمكنه وضع تصورات ورسم سيناريوهات للحد من تأثير هذه الأزمة على اقتصادنا الوطني وما يترك ذلك من انعكاس على القيمة الشرائية للعملية الوطنية من جانب ومدى تأثرها بالتغيرات الواقعة على العملات الرئيسية ارتفاعاً او انخفاضاً.‏

وأول تأثيرات الازمة تجلت في تراجع اسعار برميل النفط وانخفاضها الى أقل من ثمانين دولاراً الامر الذي يعني تراجعاً في قيمة العائدات النفطية التي كانت تشكل أحد أهم الفوائض الاقتصادية الداعمة للموازنة العامة, وبالتالي يتضح ما ينعكس ذلك على خطط التنمية وما يشكله من عجوزات وتراجع في تنفيذ المشروعات وما يتركه من تأثير لاحق على الاستثمارات الخارجية التي ستحجم عن الدخول في مغامرة غير مضمونة النتائج ولكن أليس هناك ثمة عوامل ايجابية تمتلكها سورية في دفع المنعكسات السلبية.‏

اعتقد انه من الواضح ان اختلاف -وربما تخلف- انظمتنا المالية وسياساتنا المصرفية كان له الاثر الايجابي في عدم تأثرنا بشكل كبير بالمقابل نمتلك مقومات استثمارية مشجعة في ظل فقدان الثقة بجميع الاقتصاديات, الأمر الذي يستدعي استنفاراً لزيادة الاستثمارات بجميع اشكالها والقصد ان تكون هناك ثمة فوائد تجنى من خلال الازمات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11634
القراءات: 950
القراءات: 886
القراءات: 865
القراءات: 904
القراءات: 929
القراءات: 972
القراءات: 894
القراءات: 945
القراءات: 1006
القراءات: 964
القراءات: 955
القراءات: 974
القراءات: 973
القراءات: 977
القراءات: 1072
القراءات: 1006
القراءات: 1055
القراءات: 1063
القراءات: 1044
القراءات: 921
القراءات: 991
القراءات: 1038
القراءات: 1041
القراءات: 952
القراءات: 1091

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية