تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحدائق البيئية

حديث الناس
الخميس 20-9-2012
قاسم البريدي

تزامنا مع بدء العام الدراسي ،وقّعت مؤخرا وزارة الدولة لشؤون البيئة مع جمعية أصدقاء البيئة في دير الزور اتفاقا لتأسيس حديقة بيئية نموذجية وتقدم الوزارة الأرض بمساحة 20 دونماً والخبرات والدراسات والمعلومات الفنية لإنجاح المشروع،

إضافة للتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى بما فيها الاستفادة من الكوادر والتجهيزات والقاعات المتوفرة في مديرية بيئة دير الزور، بينما تقوم الجمعية الأهلية بتنفيذ الحديقة وتسويرها وزراعتها بأشجار ونباتات مناسبة للوسط المحيط ، وتأمين مصدر المياه والعناية المستمرة بها وصولا للشروط والمعايير الدولية في إنشاء الحدائق البيئية وذلك خلال مدة أقصاها 3 سنوات.‏

ويندرج هذا الحدث المهم ضمن أولويات عمل وزارة البيئة في حماية وتحسين البيئة للأجيال الحالية والمستقبلية،حيث عملت منذ تأسيسها على إنشاء حدائق بيئية في كافة المحافظات من جهة وتعزيز المشاركة المجتمعية لحماية البيئة من جهة ثانية خصوصا وأن عدد الجمعيات البيئية يقارب 20 جمعية يضاف إليها جمعيات للحفاظ على التراث والتنوع الحيوي والسياحة وغيرها ليتضاعف العدد لما يقارب الخمسين جمعية .‏

ويؤكد الواقع أن الحصيلة الأولية لعدد الحدائق البيئية مشجع وأبرزها حديقة دمشق قرب قلعتها التي قدمت نموذجا رائعا شجع عدة جمعيات في باقي المحافظات لتحذو حذوها وكان آخرها وقبل ثلاثة أشهر تدشين الحديقة البيئية في مبنى جمعية الرعاية الاجتماعية للأيتام في السويداء وذلك بدعم من شركات الخلوي لتشجير و تحويل المكان من مكب للنفايات إلى حديقة بيئية مميزة، إضافة لتزويدها بالغراس وألعاب الأطفال المناسبة.‏

وما أحوجنا الآن لهذه التشاركية الرائعة، مبادرات للجمعيات الأهلية وتعاون تام مع وزارات الدولة ومع القطاع الخاص خصوصا في ظروف الأزمة التي تعيشها البلاد وبروز دور العمل الأهلي في حملات النظافة وعودة الهدوء والأمان للمناطق التي شهدت حوادث مؤسفة ما يعطي دفعا للاستقرار خصوصا في عام دراسي جديد يحمل الناس فيه الأمل ويجدون حدائق فيها ألعاب لأطفالهم ونظافة قرب المدرسة والمنزل لتخفف عنهم هموم صيف ثقيل وتفتح صفحة مشرقة...‏

إذن ..الفرصة مواتية لمشاريع النظافة والحدائق البيئية والمهم المبادرة الأهلية سواء الجمعيات التطوعية أو الشركات الخاصة ..وبالمناسبة نشير لمشروع الحديقة البيئية في كيوان والذي تم التخطيط له بالتعاون بين وزارة البيئة ومحافظة دمشق بناء على أسس علمية لإنشاء هذه الحديقة وصيانتها والاستفادة منها وأدرجت ضمن الخطة الاستثمارية الحادية عشرة لتكون مشروعا رائدا آخر يهدف لزيادة الوعي البيئي ومشاركة الشباب والمتطوعين والجمعيات الأهلية في العناية بها وتنمية الحس الجمالي والبيئي وتنمية السلوك البيئي لدى المواطنين خصوصا وأن موقعها مميز بين ساحة المواساة وقصر الكيوان، وسيتم تضمينها منزل رائد المسرح العربي أبو خليل القباني كمتحف يعرض مقتنياته لإغناء هذا المشروع ..فهل حان الوقت لهذه المبادرات ؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  قاسم البريدي
قاسم البريدي

القراءات: 1022
القراءات: 929
القراءات: 997
القراءات: 986
القراءات: 906
القراءات: 1005
القراءات: 942
القراءات: 932
القراءات: 955
القراءات: 964
القراءات: 951
القراءات: 947
القراءات: 3827
القراءات: 941
القراءات: 958
القراءات: 1016
القراءات: 995
القراءات: 948
القراءات: 964
القراءات: 1092
القراءات: 989
القراءات: 1576
القراءات: 1035
القراءات: 995
القراءات: 998

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية