موجودا الى القضاء لا سيما اذا ما علمنا ان احدى اهم عمليات التقديم هذه المواد التي تدخل فيها الاصبغة الغير مسموح بها كونها ضارة بالصحة العامة..وهنا نتوقف قليلا عند هذه المواد التي تعج بها اسواقنا المحلية ويتناولها الاطفال بشراهة مع العلم اننا قد نبهنا اكثر من مرة الى وجود مثل هذه المواد في الاسواق وكذلك وجود بيوتات تعمل على تصنيعها واغراق السوق بها..وقد اشرنا اكثر من مرة ايضا الى وجود دراسات عالمية تمنع استخدامها كونها تضر بالصحة العامة وتسبب امراضا خطيرة قد تؤذي الاطفال الذين هم من يتناولها بشكل رئيسي لكن على ما يبدو ان الجشع قد اعمى عيون مصنعي هذه المواد ناهيك بأن حمى هذا العمل قد انتقلت الى المراقبين التموينيين الذين باتوا يشاهدونها في الاسواق دون ان يقوموا بأي اجراء يذكر وذلك لغاية في نفس يعقوب وفهمكم كفاية.
نعود من جديد لهيستريا الاسعار التي باتت تسيطر على اسواقنا المحلية خاصة ونحن نعيش ايام الاعياد التي نأمل ان يعيدها الله على وطننا وقائدنا وشعبنا بألف خير.
اذاً هذه الهيستريا السعرية للمواد التموينية والالبسة لم تحد منها كل قرارات الاقتصاد لان علاقة الفة ومحبة بين الطرفين وان جاءت التعاميم زجرية وقاسية بعض الشيء للطرفين معا اي المراقبين التموينيين وللباعة لكن هذه التعاميم مكتوب لها كسابقاتها ان توضع في الادراج ليأتي يوما وتتآكلها الجرذان التي لن تتأذى منها رغم انها ربما تقدم موجودا للقضاء الذي نكن له كل التقدير والاحترام الشديدين كونه قضاء عندما يصل اليه الموقوف في قضية تموينية سيأخذ كل ابعاده القانونية والغير قانونية ويخلى سبيل المخالف.
نعتقد جازمين ان كل القرارات التي تصدر من الاقتصاد فيما يتعلق بمراقبة الاسعار ومكافحة الغش تبقى حبرا على ورق اذا لم تكن هناك نية صادقة في فرض غرامات عالية جدا جدا على كل مخالف اضافة لفرض عقوبات قاسية بحق مراقبي التموين نريدها ان تصل الى التسريح من العمل والتقديم الى القضاء ومحاسبته على مساعدة التجار والباعة في التلاعب بالاسعار لان حالة (الفلتان) الحاصلة في الاسواق المحلية لم تعد تطاق وذوي الدخل المحدود يشكون كيف يمكنهم شراء كل مستلزمات اولادهم ورواتبهم قد لا تكفي لشراء البسة من (البالة) التي باتت اسعارها ايضا تضاهي اسعار الالبسة الجديدة.
في كل الاحوال الايام القليلة القادمة ينتظر خلال العاملون في الدولة شيئا قد يجلب الفرح والسرور الى قلوب ابنائهم بعيدا عن حالة (الفلتان الموصوف)