تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فلتان موصوف..!

ع.المكشوف
الاربعاء 27/12/2006
اسماعيل جرادات

هيستريا الاسعار لم تردعها كل القرارات الاقتصادية خاصة الاخير منها والذي يقضي بتقديم المخالف

موجودا الى القضاء لا سيما اذا ما علمنا ان احدى اهم عمليات التقديم هذه المواد التي تدخل فيها الاصبغة الغير مسموح بها كونها ضارة بالصحة العامة..وهنا نتوقف قليلا عند هذه المواد التي تعج بها اسواقنا المحلية ويتناولها الاطفال بشراهة مع العلم اننا قد نبهنا اكثر من مرة الى وجود مثل هذه المواد في الاسواق وكذلك وجود بيوتات تعمل على تصنيعها واغراق السوق بها..وقد اشرنا اكثر من مرة ايضا الى وجود دراسات عالمية تمنع استخدامها كونها تضر بالصحة العامة وتسبب امراضا خطيرة قد تؤذي الاطفال الذين هم من يتناولها بشكل رئيسي لكن على ما يبدو ان الجشع قد اعمى عيون مصنعي هذه المواد ناهيك بأن حمى هذا العمل قد انتقلت الى المراقبين التموينيين الذين باتوا يشاهدونها في الاسواق دون ان يقوموا بأي اجراء يذكر وذلك لغاية في نفس يعقوب وفهمكم كفاية.‏

نعود من جديد لهيستريا الاسعار التي باتت تسيطر على اسواقنا المحلية خاصة ونحن نعيش ايام الاعياد التي نأمل ان يعيدها الله على وطننا وقائدنا وشعبنا بألف خير.‏

اذاً هذه الهيستريا السعرية للمواد التموينية والالبسة لم تحد منها كل قرارات الاقتصاد لان علاقة الفة ومحبة بين الطرفين وان جاءت التعاميم زجرية وقاسية بعض الشيء للطرفين معا اي المراقبين التموينيين وللباعة لكن هذه التعاميم مكتوب لها كسابقاتها ان توضع في الادراج ليأتي يوما وتتآكلها الجرذان التي لن تتأذى منها رغم انها ربما تقدم موجودا للقضاء الذي نكن له كل التقدير والاحترام الشديدين كونه قضاء عندما يصل اليه الموقوف في قضية تموينية سيأخذ كل ابعاده القانونية والغير قانونية ويخلى سبيل المخالف.‏

نعتقد جازمين ان كل القرارات التي تصدر من الاقتصاد فيما يتعلق بمراقبة الاسعار ومكافحة الغش تبقى حبرا على ورق اذا لم تكن هناك نية صادقة في فرض غرامات عالية جدا جدا على كل مخالف اضافة لفرض عقوبات قاسية بحق مراقبي التموين نريدها ان تصل الى التسريح من العمل والتقديم الى القضاء ومحاسبته على مساعدة التجار والباعة في التلاعب بالاسعار لان حالة (الفلتان) الحاصلة في الاسواق المحلية لم تعد تطاق وذوي الدخل المحدود يشكون كيف يمكنهم شراء كل مستلزمات اولادهم ورواتبهم قد لا تكفي لشراء البسة من (البالة) التي باتت اسعارها ايضا تضاهي اسعار الالبسة الجديدة.‏

في كل الاحوال الايام القليلة القادمة ينتظر خلال العاملون في الدولة شيئا قد يجلب الفرح والسرور الى قلوب ابنائهم بعيدا عن حالة (الفلتان الموصوف)‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 768
القراءات: 772
القراءات: 738
القراءات: 804
القراءات: 799
القراءات: 766
القراءات: 838
القراءات: 807
القراءات: 782
القراءات: 794
القراءات: 835
القراءات: 818
القراءات: 820
القراءات: 750
القراءات: 834
القراءات: 910
القراءات: 877
القراءات: 858
القراءات: 897
القراءات: 1017
القراءات: 893
القراءات: 829
القراءات: 840
القراءات: 878
القراءات: 944

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية