| المواطن.. ( الصالح)!! بلا مجاملة وصحافتنا الوطنية تناصره.. وتقف إلى جانبه.. وتطالب الحكومة أو الوزارات المعنية بمعالجة هذه القضايا.. وعندما يحصل تأخير.. أو تقصير في المعالجة تتناول المسؤولين عن هذا التأخير أو التقصير وتوجه سهام النقد إليهم.. واعتقد أن نسبة كبيرة من القراء يشهدون على ما أقول. اليوم أرجو أن يسمح لي الأعزاء المواطنون بتوجيه بعض سهام العتب.. و النقد المترافق مع المحبة باتجاه المواطن الذي يطلب من الدولة وحكومتها كل شيء.. وفي الوقت نفسه هو لا يساهم بأي شيء! والمواطن الذي أقصده في هذه الزاوية هو: المواطن الذي يريد مدينته بأحيائها وشوارعها نظيفة.. بينما يقوم هو بوضع القمامة في غير أوقاتها.. ويرمي أعقائب السجائر.. وأوراق المحارم.. والنفايات المختلفة في غير الأماكن المخصصة لها!! المواطن الذي يريد من القائمين على مدينته إنفاق المزيد من الأموال على تجميلها وتنظيفها بينما هو يتهرب من تسديد رسم مالي مطلوب منه بموجب القانون لقاء خدمات النظافة!!.. المواطن الذي يريد من المسؤولين تطبيق القوانين النافذة.. ويقول إن تطبيق القانون ينم عن فعل أخلاقي وحضاري.. بينما هو يتهرب من تطبيق أي قانون يخصه.. وأكبر مثال على ذلك تهرب أغلب المواطنين من تطبيق قانون هيئات شاغلي الأبنية.. حيث يمتنعون عن حضور اجتماعات تلك الأبنية ولا ينتخبون لجانا إدارية فيما بينهم لصيانة بناء كل منهم وتطوير واقعه من كافة النواحي!! المواطن الذي يريد محاربة الفساد ويطالب بالضرب بيد من حديد على الفاسدين.. بينما نجده- وعندما يتعلق الأمر به- يتهرب من تسمية الأشياء بأسمائها.. ويرفض تسمية أي فاسد في دائرة أو مؤسسة مارس الابتزاز عليه أو طلب رشوة منه.. أو .. الخ. فيا عزيزنا المواطن نرجوك أن تكون مواطنا صالحا لوطنك.. بنفس قدر صلاحك لأسرتك وبيتك.. وعندها تصبح قويا جدا في مواجهة من هو غير صالح من المسؤولين في وطنك! بالمناسبة ما دفعني لكتابة هذه الزاوية مواطن ( سائق) غيور على نظافة مدينته- طرطوس- لكن غيرته هذه تشبه إلى حد كبير غيرة الحكومة على التقاعد المبكر.. وغيرة وزارة التربية على معالجة ظاهرة الدروس الخصوصية المستفحلة.. وغيرة الوزارات المتعددة على التنسيق فيما بينها! althawra.tr@mail.sy
|
|