تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من الاختيار إلى الخيار...

نقش سياسي
الثلاثاء 5-7-2016
مصطفى المقداد

لو امتلكنا حرية الخيار لاختلفت الأمور وتعددت النتائج وفق الخيارات التي نتخذها،فالواقع شديد التعقيد والخيارات محدودة، والعدو معروف وموصوف والخيارات أمام مواجهته معروفة أيضاً، فإما الاستسلام أمامه، وإما مواجهته وإفشال عدوانه، وهو الخيار الوحيد في النهاية.

ذلك أن المؤامرة العدوانية لم تترك لنا خياراً غير مواجهة إرهابها العابر للحدود والذي يتهدد العالم المتمدن كله، فكان قدرنا وخيارنا أن ندافع عن هذا العالم وبالنيابة عنه انسجاماً مع المكانة الحضارية والتاريخية لبلدنا.‏

سواء أدركنا هذه الحقيقة واعترفنا بها أم لم ندرك، فالحقيقة التاريخية المؤكدة أن سورية عمود الشمس كانت منطلق الحضارات، وخيارها أن تحافظ على استمرار الحضارة والتقدم، وهذا الأمر الذي يفسر تركيز العدوان على سورية من بين كل دول المنطقة والإصرار العدواني على محاولة تغيير نهجها وسياستها، لأنهم يعرفون أن في سقوطها -لاسمح اللـه- دمار المنطقة كلها والسيطرة عليها إلى فترة طويلة قادمة.‏

خياراتنا متعددة لكن خيارنا واحد ووحيد ولايمكن أن نختار غيره لأنه يمثل ذاتنا ووجداننا ويعكس طبيعتنا الأصيلة والنقية،فكلما ازداد العدوان شراسة ظهرت حقيقتنا الأصيلة في أبهى صورها فأسقطت كل مخططاتهم، وهي مهمة متواصلة سرمداً أبداً من جيل إلى جيل.....‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11640
القراءات: 956
القراءات: 891
القراءات: 869
القراءات: 908
القراءات: 935
القراءات: 977
القراءات: 898
القراءات: 949
القراءات: 1010
القراءات: 969
القراءات: 961
القراءات: 978
القراءات: 977
القراءات: 982
القراءات: 1077
القراءات: 1010
القراءات: 1060
القراءات: 1068
القراءات: 1051
القراءات: 925
القراءات: 996
القراءات: 1042
القراءات: 1046
القراءات: 956
القراءات: 1096

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية