اربع سنوات ونيف وهم والغون في دمنا , وكل يوم يزداد اليقين انهم ماضون في غيهم وضلالهم , من مشيخات النفط الى السلطان التائه ما بين الحلم الذي قضى مع نهاية الرجل المريض , والطامح الى استنساخه مهما كان الثمن غاليا.
ثمة لاعب اساسي يحرك هذه الدمى التي تطالعنا كل يوم بالعجب العجاب , من تغريدات وتصريحات لايمكن للمرء إلا ان يسأل احقا ان مطلقيها لايعرفون انهم معتوهون , وخارج اطار الزمان والمكان , الجبير الذي يظن نفسه مقررا لمصير العالم , وناشر الديمقراطية والحرية , ومن معه في صف التبع من امارة قطر التي استطالت وتورمت بفعل الحقن الغازي المتمدد مالا ودعما وتسليحا لكل الارهاب اينما كان , والاداة التي يظن ولاتها انهم فعلا قادرون على خوض حروب , ويهددون الدول والشعوب , احقا لايعرف هؤلاء مكانتهم ودورهم المرسوم بدقة , وهم الممسوكون بعناية من قبل اللاعب الاساسي.
الا يعرف الجبير والعطية , وشبه السلطان القابع خلف جدران الاوهام ان اربع سنوات من التضحيات التي قدمها الشعب السوري , لكن مجانيا , ولايمكن ان يترك ليضيع في متاهات التآمر مهما بلغت قوته , وهو التآمر _ بدا عاريا وقد فضحت ادواته , واستطالت اطواره لتصل الى من رعاه وامده بأسباب الحياة.
ومع ذلك فإن العمه السياسي والحقد الدفين يجعلهم دائما في ضلالة ما كانوا عليه , يعودون الى سيرتهم الاولى , وسيبقون الادوات التي ترسم ادوارها , تابعوا تصريحاتهم التي انطلقت من اربع سنوات , ستجدونها نفسها , لم تتبدل ولم تتغير , الا حسب ما يخدم مصالح اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية , وما صرح به الجبير امس الاول من فيينا ليس الا دليلا على العته السياسي , فمن الذي اباح له ان يتحدث باسم الشعب السوري , وكيف لفاقد ادنى درجات الحرية , حتى حرية الحركة من مكان لاخر ان ينظر فيها؟
اربع سنوات , لامتغير فيها ابدا الا زيادتهم دعم الارهاب وضخ المزيد منهم , ولكنهم امام الصمود السوري , وامام الانتفاضة الفلسطينية يبحثون عن جديد لن نجد غضاضة في القول : انها محاولة اغتيال الانتفاضة من خلال اقحام داعش في الامر , ولو كانت داعش حقيقة تهديدا لاسرائيل لكانت انتهت من اليوم الاول وبدعم عربي , وتنفيذ غربي , لكنها الاداة الجديدة لاغتيال الانتفاضة , وهذا جديدهم.