تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العكاز الخشبي الجليل

لبنان
معاً على الطريق
الأربعاء 1-7-2009م
نبيه البرجي

النيجيري وول سوينكا كتب عن «اقدام عارية، مجرد اقدام عارية، على ظهر الزمن». قبائل صراخ، ورقصة التام تام التي تبدأ بها، وتنتهي بها، المؤتمرات الجليلة، والقضايا الكبرى، في آخر المطاف لا تبقى هناك سوى الاقدام العارية..

لا شيء من هذا يصنع زمناً. في نظر الكاتب الحائز جائزة نوبل في الآداب ان الزمن، وسواء كان بصناعة بشرية ام ما فوق البشرية، يظل اثمن بكثير، من كل ثروات القارة التي تذهب هباء على كل حال. لا احد يبالي بذلك، منذ ان تحدث لويد جورج عن «ازمنة الحثالة».‏

هذا اذا كان لنا ان نأخذ العبرة من المشهد الافريقي، ونسأل: من يصنع الزمن العربي؟ الافضل طرح السؤال على ذلك.. العكاز الخشبي الجليل!‏

نقول هذا لأنه عندما اطلقت دمشق لاءاتها لم يكن ذلك من قبيل تسجيل المواقف او البروباغندا، او الاثارة السياسية، وانما لانها تعبر عن «عبقرية الناس» الذين على تماس، جدلي وعضوي، مع البنية التاريخية والسيكولوجية والثقافية وحتى العقائدية للصراع الذي ليس آنياً ولا عابراً في حال من الاحوال.‏

لاحظنا اللهجة الصارخة لجورج دبليو بوش ولتلك الادارة التي خرج رجالها من اشداق الذئاب ( ان لم يكن من اشداق جهنم)، وتابعنا الخطط والسيناريوهات التي وضعوها، دون ان نغفل ديبلوماسية الخداع التي كانت واضحة للجميع ( ماعدا الكثيرين منا) . أين كانت دمشق آنذاك، وكيف واجهت، وكيف صبرت ( اولئك السوريون بالقامات العالية)؟‏

الآن، لا يزال المفترق هو المفترق، ولكن تغيرت اشياء كثيرة، حتى في واشنطن يحاولون الآن ان يحدوا من وقع اقدام الذئاب، هل ثمة من فارق هنا بين الذئب والديناصور؟‏

قد تكون هناك صياغة لمشهد آخر. دمشق اكثر وعياً، وشفافية،وفاعلية في مواكبة ما يجري. هذه لحظة لكي يستدرك العرب. أيها السادة من فضلكم ضعوا العكاز الخشبي الجليل جانباً...‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 01/07/2009 00:45

سورية لوحدها عربيا تجتهد في فضاء ملوث, فإخوة العروبة قالوا لأمريكا من زمان:هذه بلادك ونحن ضيوفك, فأيا ماترينه مناسبا لنا جزاك الله عنا كل خير, فهانحن قاعدون : كرسي وعكاز ولانريد أكثر منهما.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 نبيه البرجي
نبيه البرجي

القراءات: 874
القراءات: 916
القراءات: 1001
القراءات: 1094
القراءات: 1130
القراءات: 1028
القراءات: 927
القراءات: 1135
القراءات: 983
القراءات: 963
القراءات: 1088
القراءات: 1200
القراءات: 1173
القراءات: 1279
القراءات: 1066
القراءات: 1234
القراءات: 1149
القراءات: 1099
القراءات: 1027
القراءات: 1141
القراءات: 1090
القراءات: 1132
القراءات: 1166
القراءات: 1175
القراءات: 1243

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية