تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جهود أردوغان ...

نقش سياسي
الأربعاء 29-6-2016
أسعد عبود

حماس تشكر جهود «أردوغان» لرفع الحصار عن غزة !!. ذليل يلوذ بذليل. لو لم تستدع أنقرة خالد مشعل لتطلعه على الاتفاق الذي كان انجز مع اسرائيل، لتوقعنا أنهم في حماس لم يطلعوا عليه بعد..

اللافت – أول ما يلفت – في الاتفاق أنه تنازل كلياً عما كان يتشدق به أردوغان من شروط للتطبيع مع اسرائيل. أول هذه الشروط شرطان:‏

الأول – اعتذار اسرائيل عن قتلها عشرة مواطنين أتراك على ظهر الباخرة التركية مرمرة.‏

الثاني – رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.‏

لم تكتف إسرائيل برفض شروط أردوغان بل سعت على لسان نتنياهو وغيره على تأكيد الرفض للشرطين. بمعنى أن هذا المنطق، منطق الاعتذار عن العدوان الدائم بالحصار أو بالطيران، لن يكون يوماً !. مما يعني التحذير الدائم لأردوغان و لحماس أن ذاك طريق مسدود كان وسيبقى. فقط، قبلت اسرائيل بـ«بخششة» أردوغان بعشرين مليون دولار ليذهب بوجه مضلل إلى حكومته وشعبه.. ونصيب حماس شوية وعود ببناء مشفى و تقديم مساعدات.. كلها لن تكون، ويعلم الجميع، إلا بموافقة اسرائيل ووفق شروطها.. وبالتالي سيكون مصيرها أشبه بمساعدات المانحين الذين وعدوا باتخام غزة بهذه المساعدات !!.‏

أكثر من ذلك أنه منذ الآن بدأت تظهر أصوات في اسرائيل يطلقها مسؤولون في حكومتها أنها لا توافق على الاتفاق وستصوت ضده فيما يخص العشرين مليون دولار؟!.‏

خفايا الاتفاق غير الخفية.. أولاً خلق حالة تحالف ليست جديدة بين تركيا بادعاء توحيد الجهود لمقاومة إيران.. ولا سيما في سورية... لكن كم يبقى من قوة لهذا الكلام ونحن نتلقى أخبار الاعتذار التركي من روسيا عن جريمة اسقاط الطائرة ووعدها بالتحقيق بشأن الارهابي التركي الذي قتل الطيار الروسي؟‏

ثانياً – حديث طويل حول التفاهم على أن تقوم تركيا بخدمة الغاز الذي تستخرجه اسرائيل من المتوسط، لتكون ممراً لخط نقل الغاز يمر من المتوسط إلى ميناء جيهان التركي، فتطرب و تترطب انوف الأتراك الذين يعشقون رائحة النفط حتى ولو كان حصاد عمل وتخريب الارهاب لحقول النفط السورية.‏

مهما كان نصيب هذا الكلام من الدقة وامكانية التطبيق،جدير بدول المنطقة الانتباه الشديد للسلوك التركي المكن لدعم اسرائيل في سياستها لاستخراج الغاز والنفط من المتوسط، و ما يمكن أن تتعدى به على حقوق الدول الأخرى المشاطئة للمتوسط.. لبنان.. سورية... قبرص ...‏

في اطار ذلك كله أسأل ببراءة عن جهود أردوغان لرفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة، و غيرها من جهود تستوجب الشكر الفلسطيني.‏

As.abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية