وتختلف سياسة الابواب المفتوحة ما بين مدير وآخر وتتباين نتائج هذه السياسة وفق الاساليب والآليات المنفذة والمتبعة والتي تحدد اسس القرارات والحلول لمواجهة المشكلات الطارئة, فبعض المديرين يشرعون ابوابهم على مصراعيها مستقبلين كل راغب لا يميزون بين شاك او عارف او متابع او مسؤول عن جانب في القطاع والنشاط المعني ويفسحون المجال للزائرين الذي يقضون اوقاتهم في الزيارات الفارغة ليشاركوا في نقاش واقع العمل ومشكلاته المطروحة امام المعنيين وسواهم دون تمييز وبالتالي اطلاع اي شخص على تفاصيل العمل واشراكه في اتخاذ القرارات.
وباعتقادي شخصيا ان هذا الشكل من سياسة الابواب المفتوحة يكون اهدارا للعمل وتضييعا للوقت واظهارا لصورة مقلوبة لغاية مقصودة.
اما الشكل المطلوب من سياسة الابواب المفتوحة فهو يتمثل في وضع آليات دقيقة تضمن لقاء المدير مع المسؤولين المباشرين والموظفين المشرفين على الانشطة والاعمال فضلا عن لقاء المستهدفين من تلك الانشطة للوقوف على انعكاس عمل مؤسسة على شريحة المستهدفين انفسهم.
وما بين الشكلين اختلاف كبير في الممارسة وفي النتائج فبينما يحتكم الشكل الاول الى الصدفة والارتجال فإن الشكل الثاني محكوم بالنظام ومضبوط في الايقاع وتكون نتائجه اكثر فائدة وتأثيرا.
ضبط شكل وآلية العمل أمران كفيلان بإنجاح سياسة الابواب المفتوحة والا فإن المغلقة والموصودة قد تحقق الجدوى بصورة مقبولة.