| الرقابة ودورها بلا مجاملة وهذا يجعل حالات الغش تتعدد وتتزايد, ما يجعل المراقبة وضبط الأسواق أكثر صعوبة من جهة ومن جهة أخرى تحتاج إلى المخابر المتعددة الأغراض وذات تقنية متطورة تكون قادرة على كشف حالات التلاعب بالمكونات الصنعية ليتم تلافي أي مضاعفات قد تحدث من خلال استهلاكها إن كان بعضها منتجاً محلياً أو القادم إلينا عبر الأسواق الخارجية. لابد من القول إنه توجد تعليمات وقرارات صادرة يتم التأكيد من خلالها على ضرورة تشديد الرقابة على المرطبات والمثلجات بأنواعها المختلفة والأطعمة المكشوفة, وتكثيف الجهود لإيجاد رقابة صارمة على أماكن التصنيع, لأن ذلك يؤدي إلى الحد من حالات التلاعب بالملونات أو استخدام الرقائق البلاستكية في تعبئة المرطبات إضافة إلى متابعة أماكن التصنيع غير المرخصة. هذا الواقع يجعلنا نناقش موضوعاً أضحى أمراً واقعاً بخصوص موضوع التعليب والتغليف وضرورة متابعة ذلك للابتعاد قدر المستطاع عن أي مضاعفات تنعكس سلباً على الصحة بشكل عام. إن الاهتمام بهذه الجوانب وخصوصاً في مثل هذه الأوقات من أشهر الصيف بسبب ارتفاع معدلات الاستهلاك من جهة ومن جهة أخرى للحد من حالات التلاعب بالمواصفات والمقادير الناجمة في بعض الأحيان عن ضعف الخبرة وعدم الإدراك بمخاطر ما يمكن أن يحدث في عملية تصنيع المواد الغذائية وتعبئتها وخصوصاً أغذية الأطفال التي تعتمد في معظمها على بعض الملونات التي لا تظهر أضرارها بشكل مباشر, وهذا يعتمد على النسب الموضوعة بعيداً عن التعامل مع الملونات الممنوعة التي تشكل أذية حقيقية على المدى القريب والبعيد والمهتمون بهذا الجانب يدركون تماماً ذلك عدا عن التفاعلات الكيميائية التي تحدث بين العبوة والمادة الغذائية نفسها.
|
|