تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اطردوا لارسن

معاً على الطريق
الاربعاء 23/8/2006م
غسان الشامي

لكل حفلة طهور في هذه المنطقة مولدٌ يتابع فيه تيري رود لارسن صبّ السمن اليهودي على المنسف العربي.

الرجل غاوي تشليح العرب طعامهم وانتصاراتهم, كما يحترف الرقص في بيته في الجليل قرب الخط الأزرق الذي رسمه على أشلاء أطفالنا مع من يدعوهم إلى مشاركته باربيكيو اللحم الطري للخراف العربية.‏

لارسن الذي يأتي أنىّ يشاء ويصرّح أنىّ يشاء وفي جيبه في كل وقت مبيّضات تناولها علناً من عصابة المحافظين الجدد,أولياء أمره,والذين يسوّقونه لخلافة كوفي أنان في الأمم المفككة.‏

هذا الرجل الذي يكذب كما يتنفس, ويحكي في دوائر العرب المغلقة غير ما يعلنه على الملأ, أحلس أملس,لكنه في جميع الأحوال منفذ ممتاز لمخططات يرسمها له من أرسله.‏

سائق قطار القرار 1559 يقود حافلة تطبيق القرار 1701 في طرقات لبنان المحفّرة ويلتف على الجسور التي دمّرتها إسرائيل, وهدفه شطب حزب الله من المعادلتين السياسية والعسكرية,لكن عبر قصف تمهيدي من الخداع وتأليب داخلي ممزوج بتهديدات أكذوبة المجتمع الدولي.‏

لارسن منذ انتصار عام ,2000 مروراً بتقرير مذبحة جنين وصولاً إلى القرارين المذكورين, عامل إسرائيلي في السياسة العربية, ففي دورانه اللولبي حول تنفيذ القرارات يسعى إلى تحصين مصلحة تل أبيب, التي دخل إلى مجموعة عملها منذ ما قبل اتفاق أوسلو ووصول زوجته كسفيرة للنروج إلى تل أبيب وعملية طبخ الأهداف الفلسطينية في بيتهما وجائزة شيمون بيرس المعلنة والحرزانة ب 100 ألف دولار التي أخفاها عن وزارة خارجيته, والتي أدت إلى تبرؤ النروج الرسمية منه و.. حتى اللحظة.‏

بين بيروت وتل أبيب يتزحلق المكوك اللارسني, عند بني جلدته السياسية يقول إن الفراغ الأمني في جنوب لبنان قد يستمر ثلاثة أشهر.ماذا يعني هذا الكلام ?إنه يقول إن الجيش الإسرائيلي الذي يتموضع في عدة مناطق داخل الأرض اللبنانية سيبقى حتى مجيء القوات الدولية, وإن الجيش اللبناني لا يكفي,أو غير مؤهل لاستلام الأمن في تلك المنطقة, وإن هناك خلافاً مستحكماً بين الأوروبيين وغيرهم على إرسال جنودهم إلى الجنوب تحت غمامة قرار دولي مريب, مما يعني الدفع إلى استصدار قرار آخر من مجلس الأمن يطلب سحب سلاح المقاومة..وإلاّ?‏

أما عندنا فقد جال لارسن وصال..عند البعض طرح أسئلة واستمع,وعند آخرين تشاور في بنود القرار الدولي لجهة نزع سلاح المقاومة وتطبيق القرار 1559 الذي يحبه كثيراً, لكن الوقاحة بلغت شأواً بعيداً حين استمزج رأي البعض في تشكيلة حكومة مقبلة, وهو في الحقيقة يحبُّ الحكومة الحالية بكل جوارح غيره وجوارحه.‏

إنه تدخل سافر في الشؤون الداخلية وعلى مسمع ومرأى من حكومة لبنان العلية,ولا صوت سيادي استئلالي ملعلع يهدر طالباً وقف هذه المهزلة.‏

مرة كتبت في هذه الزاوية ) حذارِ إنه لارسن) هذه المرة التحذير لا يكفي..فلو بقي بعض من عزّة وسيادة يجب على هذه الحكومة طرد لارسن.‏

إذا لم تطردوه !!!..يفكر البعض بسلاح الأحذية.. العتيقة.‏

ghassanshami@gmail.com‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 23/08/2006 00:18

هكذا حكومة مهترئة تهوى التغريب لحد التأمرك وقريبا لحد التصهين لاتقوى على طرد لارسن مبعوث (سموم) الأمين العام(الخائن العام) كوفي عنان أو قهوة أنان , إذ لايهم الفرق فكلهن عفوا كلهم عند العرب الشرفاء صابون يتزحلقون ولايزحلقون, إنما المصيبة أن بيننا من يخاف عليهم فيركعون أرضا ليحملونهم.. لنتابع معا حركات وتعبيرات السنيورة وهو يستقبل لارسن هذا.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1677
القراءات: 1479
القراءات: 1629
القراءات: 1387
القراءات: 1365
القراءات: 1323
القراءات: 1475
القراءات: 1692
القراءات: 1707
القراءات: 2106
القراءات: 1466
القراءات: 2212
القراءات: 1332
القراءات: 1364
القراءات: 1612
القراءات: 1610
القراءات: 1422
القراءات: 1507
القراءات: 1404
القراءات: 1924
القراءات: 1491
القراءات: 1364
القراءات: 1565
القراءات: 1563
القراءات: 1342

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية