تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رعاية واهتمام..!

ع.المكشوف
الاربعاء 23/8/2006م
اسماعيل جرادات

نتائج الشهادتين التعليم الأساسي والثانوي وما أفرزته من وجود أعداد كبيرة من المتفوقين تدفعنا لطرح مسألة البحث العلمي ورعاية هؤلاء المتفوقين بشكل جدي ولاسيما أننا نطمح ان تتحول جامعاتنا ومدارسنا الى مراكز إشعاع علمي ترفد بنتائجها كل مجالات الحياة ولاسيما في مجال المعرفة والثقافة والبناء.

ونحن نشير الى هذه المسألة, لابد من التذكير بأهمية الدور الذي تؤديه المؤسسات التعلىمية في اعداد القوى البشرية العلمية والفنية والمهنية واهمية التوسع في الدراسات بكل أنواعها ومسمياتها وعملية تطويرها بما يخدم أهدافنا التنموية من جهة وفي اي مجال من مجالات الحياة التي نعيشها من جهة ثانية..فمسألة البحث العلمي والاهتمام بالمتفوقين جزء لايتجزأ من مسألة العلم والثقافة وتطويرهما لابد أن ينطلق من مبدأ الاهتمام الكبير بهؤلاء المبدعين من خلال تهيئه المناخ اللازم وان نستفيد من هذه الطاقات ومن قدراتها الفكرية ومواهبها الابداعية كل في مجال تفوقه وفي يقيننا ان هذا الاهتمام بهؤلاء سيحقق لنا فوائد عديدة ولنا من تجارب البلدان الاخرى خير دليل ولاسيما ان الافادة من دراسات هؤلاء الباحثين والاهتمام بالمتفوقين في الثانوية العامة والتعلىم الاساسي والبحث عن تفوقهم في اي مادة علمية وتوجيههم باتجاهها ونعتقد ان هذا الاهتمام يشكل تحدياً حقيقياً لنا.‏

لأن التفوق والبحث العلمي وفي الروابط التي تربط بين هاتين المسألتين يشكل تقدماً في حياتنا اذا أعطي الاهتمام الاكبر إذ ارتبطت العصور التاريخية باكتشافات علمية وتقنية هامة ادت الى ادخال تعديلات على تطور وتقدم المجتمعات وهذا الامر يقودنا للقول: إنه اذا كان التوازن العلمي هو الركيزة الاساسية في تحقيق التوازن مع اعدائنا فان الاهتمام بمسألتي البحث العلمي والتفوق هو المفصل الاساسي في تحقيق هذا التوازن.‏

صحيح اننا بدأنا منذ فترة ليست بالقصيرة وضع الىد على الجرح لكن هذا الجرح لايزال ينزف كون ما انتجناه حتى الآن في هذين المجالىن لم يكن بالمستوى الذي نريد من جهة ولم يكن بالمستوى الذي يوازي ما يقدم من اهتمام حكومي من جهة ثانية لكن يمكننا القول إن الهمة الآن عالىة لدى الجهات المعنية بالمسألتين ولاسيما بعد ان عرفت تلك الجهات ان الركود او لنقل ان المراوحة بالمكان لن تفيد شيئاً ولن تحقق تقدماً واهتماماً ورعاية لهما ولانريد أن نحمل تلك الجهات مسؤولية ذلك لان المسألة لم تحدد بسنة أوسنتين انما كانت منذ سنوات ولم يحصل اي تقدم يذكر في كل الاحوال إن تنويع مصادر معارفنا وعلومنا من خلال الباحثين والمتفوقين مسألة تستحق التركيز, فهل تجد لها مساحة من الاهتمام بعد الآن..!‏

ISmaiil jaradat @Yhoo.com‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 22/08/2006 23:57

لايتطلب إتمام الحفظ البصم للذكاء, فليس كل متفوق في تعليم التلقي هو ذكي بالتأكيد, بل كثير من الأذكياء يفشلون في التعليم التلقي والحفظ البصم, ولاينجحون إلا شحطا, واعتقادي أن مراكز البحث العلمي إن وجدت وبفاعلية يجب أن تتوجه للأذكياء وليس للبصامين , وبغض النظر عن علاماتهم.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 768
القراءات: 772
القراءات: 738
القراءات: 804
القراءات: 799
القراءات: 766
القراءات: 838
القراءات: 807
القراءات: 782
القراءات: 794
القراءات: 835
القراءات: 818
القراءات: 820
القراءات: 750
القراءات: 834
القراءات: 910
القراءات: 877
القراءات: 858
القراءات: 897
القراءات: 1017
القراءات: 893
القراءات: 829
القراءات: 840
القراءات: 878
القراءات: 944

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية