تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أليس لكم مصلحة؟!!

على الملأ
الأحد 18-10-2015
مرشد ملوك

عشرون عاماً من العمل في القطاع الخاص في أحد المنشآت الصناعية ويطلب التوسط للعمل في الدولة، يشخص المثال السابق الحال المتناقض والغريب لبعض ظروف العمل في القطاع الخاص التي يغيب عنها في أغلب الأحيان عقود العمل وكل أشكال الضمان والتأمين الاجتماعي.

فوضى العمل وغياب المأسسة في القطاع الخاص دفع لأن تنزاح العمالة إلى العمل في الدولة الأمر الذي ولّد خللاً بنيوياً في توزيع العمالة بين القطاعين العام والخاص.‏

الأمر غير المفهوم.. أن القطاع الخاص يعيش تحت رعاية الدولة وفي أحضانها ويستفيد من كل المزايا التي توفرها الدولة وفي الآخر يبتكر كل الطرق للتهرب من التزاماته الضريبية والاجتماعية المتمثلة بالضمان الاجتماعي، بل وعلى العكس عندما تتحرك الجهات المسؤولة لمعالجة أي خلل يلجأ هذا القطاع إلى كل أساليب الترغيب والترهيب لبقاء الحال على ماهو عليه.‏

لن أتحدث عن مراقبي الدخل في (المالية) ولا عن مفتشي التأمينات في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، فقد يكون هؤلاء الحلقة الأضعف أمام جماعات الضغط المتنفذة التي تدير جزءاً من العمل في القطاع الخاص، والسؤال الأهم إذا كانت الدولة تعطي القوة والدعم للقطاع الخاص وكذلك القطاع العام، كيف تكون المصالح الضيقة في إدارة العمل والمصلحة في القطاع الخاص تدار بهذه الطريقة؟‏

بشكل مباشر القطاع الخاص الوطني والذي يعيش تحت مظلة الدولة يجب أن يكون له مصلحة في تحقيق مصالح الدولة لا العمل على تقويضها، من خلال الالتزام الطوعي في صون حقوق الخزينة العامة أولاً ومن ثم الالتزام بكل قوانين الرعاية الاجتماعية المطلوبة، وفي ذلك لن تنفع قوانين الزجر مهما بلغت صرامة العقوبات.‏

المفارقة أنه مع دخول العديد من شركات القطاع الخاص الحديثة إلى السوق السورية، والتزامها بكل القوانين الوضعية، بدا القطاع الخاص السوري - حتى العريق منه - كمن يعمل في الظلام بعيداً عن كل أشكال العمل المؤسسي والوطني.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مرشد ملوك
مرشد ملوك

القراءات: 819
القراءات: 712
القراءات: 699
القراءات: 762
القراءات: 755
القراءات: 850
القراءات: 775
القراءات: 770
القراءات: 828
القراءات: 896
القراءات: 825
القراءات: 784
القراءات: 795
القراءات: 820
القراءات: 818
القراءات: 836
القراءات: 891
القراءات: 880
القراءات: 937
القراءات: 903
القراءات: 858
القراءات: 838
القراءات: 862
القراءات: 822
القراءات: 881

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية