مع كل العواقب المترتبة على ذلك.. وأريد أن يتم الاستماع الى ذلك كتحذير جدي»!!.
أكثر من مرة، وفي هذا المكان بالذات، قلت إن علينا جميعاً ألا نتوهم أن هزيمة أميركا في المنطقة سهلة وسريعة مهما كان الحضور الروسي قوياً وفاعلاً، وألا نتوهم أيضاً أن العناد والغباء السياسي يكفيان لتفسير التطرف السعودي في الموقف من سورية؟
تحضرني اليوم تجربة السوفييت مع صواريخ الـ«ستينغر» المحمولة، ذات التصنيع الأميركي والتوريد السعودي إلى أفغانستان، ومع يقيني أن ثمة من درس التجربة جيداً واحتاط لاحتمال تكرارها أو استنساخها في سورية، فإني متأكد أيضاً أن ثمة من سيستميت من أجل توريط روسيا أو إفشالها في سورية على الأقل.. حتى ولو خرج عن بيت الطاعة الأميركي، ولأن إفشالها هنا يعني إفشالها في العراق وفي لبنان وإيران وفي شرق المتوسط عامة!
وإذا كان للقطعان أن تعود إلى حظائرها في نهاية النهار، فإني، ومن دون ثأر أو نكاية، مع إعادتها فعلاً إلى السعودية والأردن وتركيا وبلدان الغرب ولو مؤقتاً.. حتى لو توفرت الفرصة لإبادتها على أرضنا.. لأن طباخي السموم لا بد أن يذوقوها مرة كي يدركوا حقيقة ما جنته أيديهم؟