تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قراءة في الدورة التكميلية

حديث الناس
الأثنين 19-8-2019
اسماعيل جرادات

بداية نقول إنه وانطلاقاً من حرص التربية على حقوق الطلاب ورعاية مصالحهم فقد صدرت نتائج الدورة الثانية التكميلية بوقت قياسي،

حيث استمرت عمليات التصحيح أثناء عطلة العيد، ففي قراءة متأنية لنتائج الدورة التكميلية للشهادة الثانوية بفروعها كافة، نلحظ أن نسبة الطلاب المحسنين نسبة جيدة جداً، على خلاف ما كنا نسمعه حول صعوبة بعض أسئلة المواد الامتحانية، وخاصة أسئلة الرياضيات، فمن يقرأ أعداد الذين حسنوا درجاتهم يجد أن ما كانت تتحدث عنه وزارة التربية بلسان وزيرها هو حقيقة، ونشير هنا إلى تلك الأرقام التي تثبت حقيقة ما نشير إليه.‏

الأرقام تقول بلغ عدد الطلاب المحسنين في الفرع العلمي (الذين نجحوا في الدورة الأولى واختاروا ثلاث مواد على الأكثر لتحسين درجاتهم) المتقدمين للدورة الثانية /55106/ طلاب وطالبة، نجح منهم /51491/ طالباً، ونسبة النجاح/93.44%، فيما بلغ عدد الطلاب المستفيدين من التحسين وازدادت معدلات نجاحهم في الدورة الثانية /34011/ فكانت نسبة المستفيدين من التحسين/62.16%/.‏

وكذلك الأمر في الفرع الأدبي بلغ عدد الطلاب المحسنين (الذين نجحوا في الدورة الأولى واختاروا ثلاث مواد على الأكثر لتحسين درجاتهم) المتقدمين للدورة الثانية /20032/ طالباً وطالبة، نجح منهم /18215/ طالباً وطالبة، ونسبة النجاح/90.93%/ وعدد الطلاب المستفيدين من التحسين وازدادت معدلات نجاحهم في الدورة الثانية /12105/ فكانت نسبة المستفيدين من التحسين /66.45%/.‏

ولا نريد الإشارة أيضاً إلى نسب الطلاب المستفيدين في الثانوية الشرعية والثانوية المهنية بفروعها كافة، كل ذلك يدحض ما كان يقال قبل إعلان النتائج وخاصة حول أسئلة الرياضيات، وهذا يدل دلالة واضحة على أن الأسئلة الامتحانية كانت مراعية لكافة مستويات الطلاب وقدراتهم، وهي بالتالي على خلاف ما كنا نسمعه من الطلاب وأهاليهم، وهذا ما كان يحصل أثناء الامتحانات، حيث كان وزير التربية يطمئن الطلاب خلال لقائهم أن الوزارة وجدت من أجلهم، ووضعت الامتحانات من أجل قياس الكم المعرفي لديهم.‏

نعود لنقول: إن تلك القراءة التي قدمناها تشير إلى أسلوب نجاح النظام التربوي، وفي بناء معارف المتعلّم، وتكوين قيمه وسلوكياته، ليكون مواطناً قادراً على التغيير والتطوير وبناء المستقبل في تطوير مهاراته، الأمر الذي يستدعي وجوب توجه المناهج التربوية نحو تعزيز امتلاك هذه المهارات لدى المتعلّم ولتكون المدرسة شائقة وممتعة له، يبني فيها سلم تطوره الفكري والجسدي وصولاً إلى حياة أفضل.‏

بكل الأحوال وزارة التربية ضبطت العملية الامتحانية من خلال التعامل بحزم وشدة في تحقيق ما وصلت إليه من نتائج إيجابية في الدورتين، مؤكدة في الوقت ذاته أن تحسين العملية التربوية مؤشر كبير على تعافي الوطن.‏

asmaeel001@yahoo.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 768
القراءات: 772
القراءات: 738
القراءات: 804
القراءات: 799
القراءات: 766
القراءات: 838
القراءات: 807
القراءات: 782
القراءات: 793
القراءات: 835
القراءات: 818
القراءات: 819
القراءات: 750
القراءات: 834
القراءات: 910
القراءات: 877
القراءات: 858
القراءات: 897
القراءات: 1017
القراءات: 892
القراءات: 829
القراءات: 840
القراءات: 877
القراءات: 944

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية