تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عكس الاتجاه!!

البقعة الساخنة
الاثنين 19-8-2019
علي نصر الله

حالةُ التخبط والانهيار التي يَعيشها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في ريف محافظة إدلب الجنوبي، ستَتسع دائرتها، وحالاتُ الهروب إلى عُمق ريف المدينة باتجاه الشمال ستَتواصل في كل

الاتجاهات مع تقدم جيشنا الباسل الذي بات على تخوم مدينة خان شيخون، مُستعيداً القرى والمزارع التي تقع في ناحية الشمال والغرب منها.‏

موقفُ نظام اللص أردوغان كداعم أساسي للإرهابيين وتنظيماتهم إذا لم يتغير سريعاً، وإذا لم يُترجم بإجراءات على الأرض بإخلاء نقاط المراقبة التي فقدت معناها منذ وقت طويل بسبب تنصله من استحقاقات سوتشي وتفاهمات أستنة، فإنه سيكون في حالة أكثر صعوبة وتعقيداً، وبالتأكيد لن تنفعه أيّ نداءات استغاثة يُوجهها لمُشغله الأميركي استنقاذاً لمُرتزقتهما.‏

العملية العسكرية التي يُنفذها جيشنا الباسل ضد إرهابيي جبهة النصرة والفصائل الإرهابية الأخرى في المنطقة انطلاقاً من الريف الشمالي لمدينة حماة باتجاه ريف إدلب المُلاصق، لن تتوقفَ قبل أن تُحقق أهدافها بدحر الإرهابيين، وباستعادة البلدات والقرى هناك، على طول وعرض مَحاورها، حتى لو حاولت واشنطن الاجترار بتصريحات دونالد ترامب الأخيرة.‏

التحركُ باتجاه إنهاء الوضع الشاذ في إدلب لجهة القضاء على الوجود الإرهابي فيها هو عملٌ وطني سيادي يأتي استكمالاً لما بدأه وأنجزه جيشنا الباسل في المحافظات والمدن الأخرى التي لفظت الإرهابيين واستعادت عافيتها وحياتها الطبيعية، ويأتي بعد مَنحِ الدبلوماسية والسياسة فُرصاً مُتعددة أهدرَها نظام اللص أردوغان تنفيذاً لأوامر واشنطن المباشرة، ولذلك فإنّ أي صراخ أميركي تركي لا مَطرح له، ولن يجدَ أيّ فضاءات ليَتردد فيها اليوم، وسيُعبر عن حماقة من يَتعمّد السير عكس الاتجاه.‏

لا مكانَ لتهديدات واشنطن من أنها لن تسمح بعملية عسكرية باتجاه إدلب تحت عناوين كاذبة تَدعي الحرص على المدنيين هناك، ذلك أنّ اعترافها بوجود أكثر من ثلاثين ألف إرهابي في إدلب يتناقض مع ادعاءاتها، وهي أول من يعرف أن المدنيين هناك تَتخذهم التنظيمات الإرهابية رهائن لديها، ومُعاناتهم من ممارساتها باتت لا تُطاق وقد عَبّرت عنها مُظاهراتهم التي طالبوا فيها باجتثاث الإرهاب ودحره.‏

الدولة السورية هي الأحرص على مواطنيها، وهي تَعرف كيف تحميهم وتُحافظ عليهم، بل هي في كل الفُرص التي منحتَها بالمراحل السابقة للدبلوماسية والسياسة، إنما كانت تَنبع من مُنطلق الحرص على المدنيين ومُمتلكاتهم، أمّا أن تُتاجر بهم واشنطن وأنقرة والدوحة والنظام الوهابي من جهة، ليَستمر دعم وتسليح وتمكين الإرهابيين من جهة أخرى، فهو ما لن يُسمح به بعد اليوم.‏

واهمٌ كلُّ من يُحاول السير عكس الاتجاه، ومُشتبه كلُّ من يَعتقد بأنه سيُؤخر الانتصار في إدلب، بل مُنفصل عن الواقع كلُّ من يَعتقد أنه سيَتمكن من الهروب أو التهرب من استحقاقات الانتصار السوري الناجز على الإرهاب وداعميه، فأدلة الانتصار صارت أكثر من أن تُعد، ومُرتسمات مُعادلاته ستتجاوز الحدود المُتوقعة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 11988
القراءات: 1462
القراءات: 1175
القراءات: 1334
القراءات: 1293
القراءات: 1095
القراءات: 1350
القراءات: 1206
القراءات: 1335
القراءات: 1412
القراءات: 1417
القراءات: 1481
القراءات: 1757
القراءات: 1136
القراءات: 1206
القراءات: 1152
القراءات: 1514
القراءات: 1329
القراءات: 1304
القراءات: 1381
القراءات: 1332
القراءات: 1350
القراءات: 1330
القراءات: 1629
القراءات: 1336
القراءات: 1214

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية