تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إدلب.. النصر قادم

حدث وتعليق
الاثنين 19-8-2019
منذر عيد

متغيرات لحظية يسجلها الميدان في ادلب، نتيجة التقدم السريع لوحدات الجيش العربي السوري هناك، فمع كل ساعة ثمة جديد في الخارطة الميدانية، وعليه فحتى كتابة هذه الكلمات لم تكن خان

شيخون قد سقطت بيد الجيش العربي السوري، وربما تكون كذلك والصحيفة بين أيادي القراء، حينها ستتحول خان شيخون الى حجر الدومينو الأول الذي ستهوي معه احجار واحجار أخرى من خلال إطباق الطوق كليا على مساحة تقدر بمئات الكيلومترات المربعة من ريف حماة الشمالي، بما فيها مثلث الموت الذي يربط كلاً من بلدات الزكاة واللطامنة وكفرزيتا، ومورك، ولتتجه الأنظار نحو «التح وكفرسجنة ومعرة النعمان» شمالا.‏‏

قراءات عديدة لتلك الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهابيين في ادلب، وجميعها تتراوح بين التكهن بأنها عمليات محدودة، وأخرى بأنها متفق عليها عبر اتفاقات بين اللاعبين الدوليين، تتوقف بمجرد تأمين الطريق الدولي بين دمشق وحلب وبين حلب واللاذقية، الا أن الحقيقة أكبر من ذلك بالتأكيد، فما بدأه الجيش العربي السوري لن يتوقف الا بالقضاء على جميع الإرهابيين في ادلب، وذلك لعدة أسباب أولها أنها ارض سورية ومن الطبيعي ان تعود الى كنف الدولة، وثانيها أن تأمين الطرق السابقة بحاجة فعليا الى أن يتم تحرير ادلب من كل ارهابي فيها، وثالثها أن القرار قرار سوري بامتياز ولا يمكن أن تساوم على بقاء ولو حبة تراب من ارضها خارج السيطرة او بيد الإرهابيين.. واعتقد اذا كان قطاف موسم الفستق الحلبي قد فات على أصحابه المهجرين بفعل الإرهاب فان موسم الزيتون بانتظارهم.‏‏

طبعا القراءات تلك لا تفصل ما يجري في ادلب عما يجري في الشمال الشرقي، والحديث عن إقامة منطقة عازلة هناك، وفي الواقع هو كذلك لا يمكن فصله المنطقتين عن بعض، لكن من منظور آخر غير المنظور الذي يروج له نظام رجب اردوغان او صبيته، ففشله في الابتزاز بورقة ادلب «كضامن» هناك لتحقيق اهداف عدوانية تمكنه من احتلال المزيد من الأراضي السورية، سيتبعه فشل في إقامة المنطقة العازلة في الشمال الشرقي من سورية، خاصة ان تلك المحاولة فشلت منذ بداية الازمة في سورية، وشن العدوان الإرهابي عليها، على الرغم من أن الظروف حينها كانت مواتية له أكثر من الان.‏‏

لنعد جميعا في الذاكرة الى بداية الازمة، ومحاولة الإرهابيين بأمر من مشغليهم إقامة كنتونات هنا وهناك، من حمص الى القصير الى الغوطة الى الجنوب الى حلب ووووو.. ولنتذكر جميعا بأن جميع المحاولات فشلت، وذلك بفضل إدارة الحكومة السورية والجيش العربي السوري بدعم من الحلفاء لطريقة التعامل مع تلك المحاولات، فكان التكتيك الناعم الذي يوصل الى أهداف استراتيجية جديدة ثابتة لا يمكن المساومة عليها، واليوم دور ادلب، وغدا الجزيرة السورية.. وقريبا لنا موعد مع حقيقة مفادها: لا قوة تعلو على قوة الجيش العربي السوري فوق ترابه ولا علم يرفرف عليه الا علم الجمهورية العربية السورية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منذر عيد
منذر عيد

القراءات: 11301
القراءات: 1023
القراءات: 1005
القراءات: 937
القراءات: 969
القراءات: 973
القراءات: 931
القراءات: 905
القراءات: 951
القراءات: 1086
القراءات: 985
القراءات: 947
القراءات: 917
القراءات: 937
القراءات: 854
القراءات: 967
القراءات: 972
القراءات: 987
القراءات: 1076
القراءات: 1139
القراءات: 1007
القراءات: 1057
القراءات: 1789
القراءات: 1135
القراءات: 1005
القراءات: 1302

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية