قبل كل مؤتمر نسمع همساً وجهراً.. آراء وطروحات فيها من الجرأة ما فيها.
في المكاتب وفي الجلسات خارج الاتحاد يغرد بعض الأعضاء متباهين بما سيطرحون ولكن حين يبدأ الحديث ويبدأ المؤتمر نرى صمتاً مطبقاً, لا الاستراتيجيات التي نُبشر بها كل عام وبعد كل مؤتمر تحقق منها شيء, ينفض المؤتمرون على أمل العودة ثانية بعد عام, وخلال هذا العام يتقاسمون الأنشطة, يصولون ويجولون على المراكز الثقافية ولكن دون جدوى, ولا نريد أن نظلمهم فالمشهد الثقافي بارد بائس ولكن من مهام الاتحاد والجهات المعنية أن تنفخ فيه الروح. هذا موسم التواصل ولابد من مراجعة تقييمية وتقويمية للأدوات والاستراتيجيات لما نُفذ وما سينفذ, الدور يتعاظم والكلمة المسؤولة غدت اليوم أكثر قوة وفاعلية والغريب في الأمر أننا عندما امتلكنا وسائل الاتصال والتواصل انكفأنا وفترت الهمة, ما الأسباب وما المعوقات?...
هذا شأن عام لا يخص اتحاد الكتاب وحده ولا يكفي أن نتلوا بيانات أم مقررات ونتفرق علينا أن نفعل ما بين أيدينا وما أكثره وحسب علمنا فإن الامكانات المادية متوافرة والمنابر مفتوحة ويبقى السؤال: لماذا هكذا يبدو المشهد قاتماً? هل ثمة أمل?.. ننتظر.