تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الطاقة البديلة.. !

حديث الناس
الأثنين 12-10-2015
اسماعيل جرادات

قبل الأزمة التي نعاني منها منذ اكثر من اربع سنوات ونيف، كان صوت الحديث عن التوجه لاعتماد الطاقة البديلة مرتفعاً، كان هناك سعي حقيقي من الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لإيجاد صيغة تشريعية

عبر قانون يشجّع الشركات ورؤوس الأموال للاستثمار في هذا المجال، حيث كشفت دراسة حديثة للجنة الدولية للتغيرات المناخية أنه يمكن الحصول على نحو 75% من الطاقة في جميع أنحاء العالم من مصادر بديلة .‏

أما نحن وبسبب ما أحدثته المجموعات الارهابية المجرمة من تخريب لأغلبية منشآتنا الاقتصادية والخدمية فقد غابت معظم مصادر الطاقة اللازمة لتوليد الكهرباء عندنا وبقيت طاقة الشمس خارج اهتمامات الحكومة (مع علمها مما نعاني من ازمة في انقطاع التيار الكهربائي).‏

ان توليد الطاقة من اشعة الشمس ليس بحاجة لا للفيول ولا للغاز، ولا لأي شيء سوى وجود اللواقط اللازمة لذلك، من هنا لابد من التوجه باتجاه الطاقة البديلة كونها ضرورة ملحة، خاصة وأن تكاليف إعادة الإعمار التي تتحدث عنها الحكومة على سبيل المثال لا الحصر، تتطلب مصادر طاقة مستمرة وبتكاليف أقل مادياً وضرراً على البيئة، باعتبار الطاقة البديلة من أكثر البدائل الواعدة والملائمة لتلبية احتياجاتنا من الطاقة ولدورها الكبير في الحفاظ علي البيئة وتحقيق التنمية.‏

فيهدف التخفيف من مشكلات ثلاث مزمنة نعاني منها منذ زمن بعيد وزادت مشكلاتها اكثر فأكثر بفعل الازمة التي نعيش، وهي التزايد الكبير في الطلب على الكهرباء والطاقة، وتراجع انتاج السدود للكهرباء الناجم عن الجفاف وشح مياه الأنهار والتلوث البيئي الذي يفاقمه انتاج الكهرباء عبر مولدات تعمل بالنفط، ونحن امام كل ذلك نسأل: هل هناك نية صادقة للتحول باتجاه انتاج الكهرباء من الطاقة البديلة لاسيما وأن كل معطيات التوليد تدلل على ذلك ..؟‏

فبلدنا بدون شك يعد من الدول الغنية بالإشعاع الشمسي كما هي باقي دول منطقة الشرق الأوسط حيث يبلغ عدد الساعات المشمسة سنوياً مابين 2800 و3200 ساعة تقريباً، بينما يقدر عدد الأيام الغائمة سنوياً حوالي 40 يوماً، والميزة الأهم أن معظم مناطقنا ذات سويةٍ إشعاعية جيدة على مدار العام، وبالتالي فإن المؤشرات السابقة تعد بمستقبل مشرق لاستغلال الطاقة الشمسية على اكمل وجه كونها تعطي ما يقارب من 2300 كيلوواط في الساعة في الكيلومتر المربع الواحد وفق دراسات اجرتها احدى الجامعات السورية، بينما تعطي في دول اخرى 1000 كيلوواط فقط، لأن مستوى الاشعة الشمسية عندنا هو ثاني أعلى مستوى بين الدول العربية، فهي إذاً ستكون منتجة أكثر من أي بلد آخر.‏

يمكن القول إن الاستثمار في الطاقات البديلة وبخاصة طاقة الشمس أكثر جدوى وأكثر ديمومة.. فهل نتجه باتجاه استثمار هذه الطاقة الربانية ..؟ سؤال نتركه في عهدة المعنيين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 768
القراءات: 772
القراءات: 738
القراءات: 804
القراءات: 799
القراءات: 766
القراءات: 838
القراءات: 807
القراءات: 782
القراءات: 794
القراءات: 835
القراءات: 818
القراءات: 820
القراءات: 750
القراءات: 834
القراءات: 910
القراءات: 877
القراءات: 858
القراءات: 897
القراءات: 1017
القراءات: 893
القراءات: 829
القراءات: 840
القراءات: 878
القراءات: 944

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية