تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التنمية المستدامة

محليات
الأربعاء 4-4-2012
هيثم عدرة

الحديث عن البيئة النظيفة هو التأكيد الدائم للوصول إلى الوضع الطبيعي البعيد عن أي خلل له انعكاسات سلبية على مجمل تفاصيل الحياة من جميع جوانبها ,

ويمكن القول أن التأكيد على موضوع البيئة ناجم عن اهتمامات المجتمع عبر إيجاد قوانين تكفل استمرار التوازن البيئي , والابتعاد عن العبث بالبيئة النباتية أو البحرية أو البرية وتغيير نمط الحياة التي تشكلت فيها , فالحياة البيئية عبارة عن سلسلة عندما تدمر إحداها يتأثر الجو البيئي العام , ويصبح نوعا من الخلل يتأثر به المجتمع والفرد مستقبلا , ويبقى موضوع التنمية المستدامة للتعبير عن الإجراءات التي يقوم بها الإنسان لإشباع حاجياته وتحسين نوعية حياته والارتقاء بها نحو الأفضل وينبغي ألا تتعرض للخطر قدرة الأجيال المقبلة على تلبية حاجياتهم , وهذا يستدعي إدارة هذه الموارد بطريقة واعية بعيدا عن الاستنزاف الجائر لها واستثمارها بالشكل الأمثل.‏

الجميع مع التوجهات التي تخدم الأغراض البيئية من خلال الحوارات والمحاضرات والنقاشات من قبل الاختصاصيين والتي تشرح وتوضح مخاطر التلوث البيئي وأسبابه , والتي بدأت تنعكس بشكل سلبي على الإنسان والنبات , فالتدهور البيئي يرتبط بعدة أسباب منها تنامي الصناعات بشكل سريع , واغلبها يعتمد على إنتاج وتداول الكيماويات إن كان على صعيد المنظفات المنزلية أو المبيدات الزراعية التي لايراعى فيها في بعض الأحيان مسائل التلوث على الرغم من انه يمكن تلافي أضرارها عبر إقامة محطات معالجة للمواد الناجمة التي تؤثر على التربة , إن كان على المدى القريب أو البعيد , إضافة إلى حالات التلوث البحري التي تؤثر على الحياة البحرية , فضلا عن استنزاف الموارد الطبيعية بشكل جائر والتوسعات العمرانية التي تطال الأراضي الزراعية .‏

الحديث عن البيئة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو المستوى الدولي والإجراءات العملية التي تقام من اجل الحد من نسب التلوث أو التدهور البيئي والوقوف على أهم الأبحاث والدراسات في هذا الإطار ومدى نجاح التجارب التي تمت في هذا المضمار يشكل أساسا للتوسع باتجاه تحقيق التنمية المستدامة , إن كان على النطاق المحلي أو الإقليمي , ولابد أن يترافق ذلك بإجراءات فاعلة للحد من نسب التلوث أو التدهور البيئي , والبدء ببرامج كفيلة بمكافحة التصحر وإدارة الموارد المائية بشكل منظم تكفل استدامتها , والعمل على الحد من جميع المصادر التي تؤدي إلى تلوثها إن كانت مياه جوفية او سطحية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 814
القراءات: 721
القراءات: 894
القراءات: 877
القراءات: 852
القراءات: 820
القراءات: 836
القراءات: 853
القراءات: 904
القراءات: 956
القراءات: 893
القراءات: 975
القراءات: 913
القراءات: 955
القراءات: 899
القراءات: 915
القراءات: 1101
القراءات: 963
القراءات: 959
القراءات: 938
القراءات: 992
القراءات: 1021
القراءات: 964
القراءات: 1294
القراءات: 989

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية