ويمكن القول أن التأكيد على موضوع البيئة ناجم عن اهتمامات المجتمع عبر إيجاد قوانين تكفل استمرار التوازن البيئي , والابتعاد عن العبث بالبيئة النباتية أو البحرية أو البرية وتغيير نمط الحياة التي تشكلت فيها , فالحياة البيئية عبارة عن سلسلة عندما تدمر إحداها يتأثر الجو البيئي العام , ويصبح نوعا من الخلل يتأثر به المجتمع والفرد مستقبلا , ويبقى موضوع التنمية المستدامة للتعبير عن الإجراءات التي يقوم بها الإنسان لإشباع حاجياته وتحسين نوعية حياته والارتقاء بها نحو الأفضل وينبغي ألا تتعرض للخطر قدرة الأجيال المقبلة على تلبية حاجياتهم , وهذا يستدعي إدارة هذه الموارد بطريقة واعية بعيدا عن الاستنزاف الجائر لها واستثمارها بالشكل الأمثل.
الجميع مع التوجهات التي تخدم الأغراض البيئية من خلال الحوارات والمحاضرات والنقاشات من قبل الاختصاصيين والتي تشرح وتوضح مخاطر التلوث البيئي وأسبابه , والتي بدأت تنعكس بشكل سلبي على الإنسان والنبات , فالتدهور البيئي يرتبط بعدة أسباب منها تنامي الصناعات بشكل سريع , واغلبها يعتمد على إنتاج وتداول الكيماويات إن كان على صعيد المنظفات المنزلية أو المبيدات الزراعية التي لايراعى فيها في بعض الأحيان مسائل التلوث على الرغم من انه يمكن تلافي أضرارها عبر إقامة محطات معالجة للمواد الناجمة التي تؤثر على التربة , إن كان على المدى القريب أو البعيد , إضافة إلى حالات التلوث البحري التي تؤثر على الحياة البحرية , فضلا عن استنزاف الموارد الطبيعية بشكل جائر والتوسعات العمرانية التي تطال الأراضي الزراعية .
الحديث عن البيئة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو المستوى الدولي والإجراءات العملية التي تقام من اجل الحد من نسب التلوث أو التدهور البيئي والوقوف على أهم الأبحاث والدراسات في هذا الإطار ومدى نجاح التجارب التي تمت في هذا المضمار يشكل أساسا للتوسع باتجاه تحقيق التنمية المستدامة , إن كان على النطاق المحلي أو الإقليمي , ولابد أن يترافق ذلك بإجراءات فاعلة للحد من نسب التلوث أو التدهور البيئي , والبدء ببرامج كفيلة بمكافحة التصحر وإدارة الموارد المائية بشكل منظم تكفل استدامتها , والعمل على الحد من جميع المصادر التي تؤدي إلى تلوثها إن كانت مياه جوفية او سطحية.