حقول الميدان وبيادر السياسة
حدث وتعليق الأثنين 27-11-2017 منذر عيد رغم أن الطبيعة في سورية تجعل من شهر حزيران شهر الحصاد.. الا أن لحصاد الجيش العربي السوري والشعب والحكومة في مواجهة الارهاب توقيتا اخر بخلاف الطبيعة.. حصاد ذو نكهة ألذ .. نكهة تشبه نكهة رحيق الازهار في فم نحلة.
هي أيام الحصاد السياسي لما تكدست به بيادر الميدان.. حيث تشي الظروف المحيطة وملامح الحقول بغلال سياسية وفيرة تكتنزها الحكومة السورية ، فحصاد جيشها وفير.. وطرق جنيف وسوتشي تمر بدمشق بعدما انجزت القسم الاكبر من نصر لاينكره عليها أشد الحاقدين لها.
من غير المنطقي أن تضج العواصم العالمية ذات الصلة بالازمة في سورية بالحركة الدبلوماسية والتحضيرات لعقد مؤتمرات لحل الازمة سياسيا، لولا قبض قادة تلك الدول على نتائج ايجابية مرتجاة ولو بالحدود الدنيا، أو وضع قطار الافرقاء في سورية على سكة الحل النهائي، مرتكزين في ذلك على قوة الحق السوري، وما تراكم على يد الجيش السوري من انجازات في مواجهة الارهاب.. ولم تكن بعض الاطراف الخارجية والتي تسمى عبثا «معارضة خارجية» أن تنصاع للحق، وتتخلى عن شروط وترهات، هي في جذورها اوامر مشغليها، وترضى بالذهاب الى الحوار، وارتداء ذاك الجلباب الذي فصله لها سيدها تحت مسمى «الواقعية السياسية»، لولا قناعتها بالواقعية الميدانية، وتأكدها من سقوط مشروعها الارهابي الخارجي، وبتر يد أدواتها في سورية من «داعش» وغيرها.
لسنوات سبع خلت أوصد أعداء سورية جميع الابواب السياسية التي كان ممكنا ولوجها لحل الازمة، وراهنوا جميعا على حصانهم الارهابي في كسر ارادة الدولة السورية واسقاطها.. والان بعد فشلهم في تحقيق أهدافهم بسبب صمود سورية شعبا وجيشا وقيادة.. يعودون للحديث عن ابواب السياسة المفتوحه دائما.. هي ابواب سياسة لكنها في الوضع الراهن ليست الا أبواب هرب ونجاة لهم من نار الميدان والمواجهة مع الجيش العربي السوري.
Moon.eid70@gmail.com
|