|
|
صوت من الجولان..مقاومة.. مقاومة هذا جولاننا هذا الموقف العربي السوري لم يكن وليد هذه القمة, إنما هو الموقف الواضح والدائم لسورية.. موقف يدعم المقاومة, لأنها الطريق الوحيد لاستعادة الأرض والحقوق, وهذا الموقف قد لا يعجب بعض العرب, لأنه موقف يوجع رؤوس بعض الحكام الذين ارتموا بأحضان أميركا ومن معها.. صوت من الجولان ينادي أهل غزة ها نحن معكم.. ندعم مقاومتكم.. ندعم صمودكم لأنه صمود لنا.. تشبثوا بأرضكم كما تشبثنا.. مقاومتكم هي مقاومة الشرفاء الأنقياء الذين لا يرتضون الذل والهوان.. ثقافة المقاومة نرضعها لأطفالنا.. اصمدوا وصابروا يا أهل غزة فإن الله مع الصابرين المؤمنين بحقهم في الحياة.. صوت من الجولان العربي السوري المحتل يصرخ ويقول كلمة حق تظهر معاناة الأهل والأشقاء في غزة الصامدة بوجه العدوان الوحشي الصهيوني الذي يستهدف كل شيء في القطاع الصامد. من الجولان الصامد صوت يظهر المعاناة التي يعانيها أهلنا في غزة العزة والشهامة والكرامة.. صوت ينادي بوقف المذبحة الإسرائيلية بحق الأهل العزل إلا من الإيمان بعدالة القضية, وحتمية الانتصار على قوى الظلم والطغيان، الأن أهل غزة يواجهون آلة الحرب الصهيونية بصدورهم العارية.. يواجهون آلة الحرب الإسرائيلية منطلقين من إيمانهم بشرعية المقاومة التي هي الخيار الوحيد القادر على تحرير الأرض.. وأهل غزة بصمودهم كانوا قد عززوا ثقافة المقاومة والممانعة, لأن هذه الثقافة هي التي عززت صمود أهل غزة الذين مازالوا يقدمون الشهداء والجرحى قرابين لحريتهم وكرامتهم وإقامة دولتهم الحرة المستقلة. إن ما بين الجولان المحتل وغزة العزة امتزج الدم المقاوم ضد الاحتلال.. في غزة مقاومة باسلة مقدامة لقنت العدو الصهيوني دروساً في التضحية والفداء من أجل الوطن.. وفي الجولان صرخة مدوية ضد المحتل الغادر الذي يضع أهلنا وأحبتنا في سجن مغلق يكاد هذا السجن يقتل كل من يدب على الأرض, ولا سيما أن هذا العدو قد عمل على تلغيم كل مكان من جولاننا, ولا سيما تلك القرى الآهلة بالسكان.. لغمت حتى تحت شبابيك البيوت منعاً لأي تحركات شعبية قد تقوم ضد هذا المحتل.. وفي غزة هاشم مقاومة ضارية على الرغم من كل أنواع القتل والدمار التي يستخدمها هذا العدو المتغطرس الذي لا يستجيب للقوانين والشرائع الدولية.. في غزة مقاومة شريفة طاهرة.. نقية.. لاهدف لها إلا مقاتلة العدو الصهيوني الذي يوقع فتكاً وقتلاً للأطفال والنساء والشيوخ.. وفي الجولان صيحة مقاومة لنصرة أهلنا في غزة الجريحة.. غزة التي تنهض من تحت الأنقاض.. غزة التي لا تعرف للنوم طعماً من شدة القصف الذي يتعرض له كل بيت ومشفى ومؤسسة إنسانية أو أهلية.. كل جامعة ومدرسة.. في غزة حالة قتل للطفولة.. هذه الطفولة التي تخيف الصهاينة المحتلين لأن الصغار يرضعون من حليب أمهاتهم الكره للصهيونية وجرائمها.. غزة وأهلها المظلومون يعيشون في سجن جماعي يعادل مساحة معسكر من معسكرات الاعتقال النازية.. فما تقوم به إسرائيل من أعمال إجرامية تمثل حالة فريدة لانتهاك جماعي لجميع المبادئ والقواعد التي نص عليها القانون الدولي, والقانون الإنساني الدولي, وقانون حقوق الإنسان, واتفاقيات جنيف لعام 1949 والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية, وجميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الأطفال والنساء والمدنيين. ما بين غزة والجولان امتزج الدم الفلسطيني بالدم السوري وكلاهما دم عربي هدفه واحد.. ومصيره واحد.. فصبراً أهل غزة إن موعدكم الجنة, ولنصرخ أنتم ونحن بوجه العالم أجمع مقاومة.. مقاومة حتى النصر والتحرير..
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
