تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


على من يكذب أولمرت..؟

أخبار
الإثنين 19-1-2009م
محمد خير الجمالي

بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت وهو يلقي خطاب وقف إطلاق النار من جانب واحد في غزة كمن يضحك على نفسه ويكذب على الإسرائيليين عندما قال: ((إن العملية العسكرية في قطاع غزة حققت كل الأهداف التي وضعت لها.. وتوصلنا لترتيبات أمنية تضعف حماس)).

وكذب أولمرت تكشفه الوقائع الميدانية على الأرض مقارنة بالأهداف التي أعلنها للحرب منذ لحظتها الأولى.‏

فمع بدء الهجوم الغادر على غزة تحدث أولمرت عن أن الهدف المحوري للحرب هو تغيير الواقع السياسي في قطاع غزة بتوجيه ضربة قاصمة لحماس وتدمير بناها التحتية ووقف اطلاق الصواريخ واستعادة الهيبة المفقودة للردع الإسرائيلي بعد هزيمة تموز على أيدي المقاومة اللبنانية.‏

أين هذه الأهداف من نتائج الحرب..؟ الواقع السياسي في غزة بقي كما هو بصمود المقاومة وبقاء حكومة حماس حكومة شرعية في القطاع.. والبنى التحتية للمقاومة بما هي الإنسان المقاوم وسلاحه الظافر ظلت موجودة في الميدان تقاتل وتضرب العدو وتمنع جيشه من التجرؤ على الاقتراب منها والالتحام معها في مواقع تموضعها وانتشارها.. واستعادة هيبة الردع الإسرائيلي المرتبطة بوقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية بقيت هدفاً عصياً ومستحيلاً بدليل أن المقاومة واصلت إطلاق صواريخها حتى أثناء إلقاء أولمرت لخطابه وفي الفترة التالية له.‏

وفي معادلة النصر والهزيمة استناداً لنتائج الحرب على الميدان, فإن فشل إسرائيل في تحقيق أي من هذه الأهداف يعني أن المقاومة هي التي انتصرت بجلاء وأن إسرائيل هي التي خسرت ليسجل أولمرت إخفاقاً ثانياً أمام المقاومة بعد إخفاقه الأول في حرب تموز, وليتكشف عن أن حديثه عن تحقيق أهداف الحرب مجرد أكاذيب فاضحة إلا إذا كان يقصد بذلك المحرقة الدموية بحق المدنيين, وهذه لن يطول الوقت حتى يلاحق هو وشركاؤه السياسيون والعسكريون وجيشه الغاصب كمجرمي حرب على ارتكابها في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وأعراف الحرب وحقوق الإنسان.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 19/01/2009 00:22

أستاذ محمدخير الجمالي بالإقتصار على قراءة العنوان دون النص فإن أولمرت وغيره من زعامات إسرائيل الهشة لاتبالي بالرأي العام خارج إسرائيل أيا كان هذا الرأي العام, فأولمرت يكذب (والكذب ديدن الصهيوني) من أجل الداخل الإسرائيلي وهذا مايهمه فقط, حيث يكفيه أن تصدقه غالبية من الإسرائيليين ولو مرحليا.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد خير الجمالي
محمد خير الجمالي

القراءات: 1029
القراءات: 1008
القراءات: 954
القراءات: 1087
القراءات: 1048
القراءات: 1028
القراءات: 1013
القراءات: 977
القراءات: 1172
القراءات: 1071
القراءات: 1090
القراءات: 1644
القراءات: 1219
القراءات: 1148
القراءات: 1076
القراءات: 1064
القراءات: 1138
القراءات: 1133
القراءات: 1191
القراءات: 1208
القراءات: 1130
القراءات: 1255
القراءات: 1306
القراءات: 1325
القراءات: 1155

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية