تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عورات تحت الشمس !

منوعات
الأربعاء 2-7-2014
خالد الأشهب

آل سعود يزعمون رفض داعش ويتنكرون له ويتباكون بوصفهم ضحايا الإرهاب لا صانعيه ومورديه , وأردوغان يزعم الرفض ذاته .. لا بل ويهدد داعش ويتوعده إن هو أقدم على إزعاج تركيا أو هدد مصالحها أو حتى نبش ضريح «سليمان شاه»

مع أن داعش نبش ونسف آلاف المساجد والكنائس والأضرحة حتى الآن , أما قائد المايسترو باراك أوباما وتابعه كيري ومثلهما نظيراهما في بريطانيا, فيريان في داعش تهديداً للأمن القومي الأميركي, ويفكران بجدية بالغة في كيفية مواجهة هذا التنظيم فوراً, فلا يستبعدان خياراً واحداً في بداية تمدد داعش في العراق إلى أن يختارا تزويد الحكومة العراقية ببضع عشرات من المستشارين .. ولا أحد يعرف حول ماذا سوف يستشار المستشارون ... رغم أن تعداد الأميركيين في سفارتهم ببغداد يبلغ خمسة آلاف خبير ومستشار فقط !!‏

كل هؤلاء يرفضون داعش ويتنكرون له ومنه , وكلهم يبحثون ويجدون البحث عن طرائق لقتاله وهزيمته .. وخياراتهم المعلنة في ذلك واسعة واسعة إلى حد أنهم جمعاَ وفرادى لم يقدموا حتى الآن على خيار واحد سوى المشورة الأميركية التي لم تبدأ بعد ولا يبدو أنها ستبدأ!‏

إذاً , داعش وحيداً في الميدان ولا أحد إلى جانبه سوى «إيمان» عناصره ودعواتهم ملائكة السماء للوقوف معهم في سبيل دولة الخلافة , فالأسلحة والذخائر السعودية أو المشتراة بعقود سعودية وقطرية لا تأتيهم من الحدود الأردنية إلى سورية , ولا من الحدود السعودية إلى العراق , ولا من الحدود التركية إلى البلدين .. بل هي تتساقط عليهم من السماء , وعشرات آلاف سيارات الدفع الرباعي المجوقلة والمزودة بكل أنواع السلاح والـ « مجاهدون « والأموال المنقولة لا يمررها لهم أردوغان , بل تنبع لهم من باطن الأرض ... حتى إن بنيامين نتنياهو يكرههم ويتحضر لملاقاتهم ولكن .. ليس قبل تقديم العلاج لآلاف المصابين منهم وتدريب الآلاف الأخرى وإعادة إرسالهم إلى سورية؟؟‏

مشهد في غاية السخرية , لكنه في غاية الوقاحة أيضاً أن تفعل حكومات أميركا وتركيا والسعودية وقطر كل ذلك في وضح النهار ثم ينكروا أيديهم , والمشكلة الحقيقية ليست فيهم وفي ما يرتكبون , بل هي فيمن لا يزال يفكر ويحلل ويركب ثم يستنتج .. أن ثمة أسراراً غير واضحة في الأمر ؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2200
القراءات: 2101
القراءات: 2523
القراءات: 2479
القراءات: 2255
القراءات: 2622
القراءات: 2567
القراءات: 2504
القراءات: 2273
القراءات: 2596
القراءات: 2808
القراءات: 2700
القراءات: 2402
القراءات: 2861
القراءات: 2929
القراءات: 3011
القراءات: 2793
القراءات: 3170
القراءات: 3120
القراءات: 3226
القراءات: 2623
القراءات: 3092
القراءات: 3578
القراءات: 3341
القراءات: 3398

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية