طبعاً المركز المتخصص بالمتميزين علمياً يستقبل الطلاب الناجحين في شهادة التعليم الأساسي والذين حققوا نسبة نجاح تتجاوز الـ90٪ من المجموع العام، وقد وصف هؤلاء الطلاب وهم ليسوا قلة - فعلى سبيل المثال لا الحصر قد تجاوز عددهم هذا العام 17 الف طالب وطالبة - بأنهم مشاريع علماء وباحثين لما يملكون من قدرات معرفية تتجاوز اعمارهم، ناهيك بوجود مواهب وحالات ابتكار وابداع لدى هؤلاء الطلاب.
وقد وصفهم أحد الاساتذة الجامعيين المدرسين في المركز الوطني للمتميزين بأنهم مشاريع علماء وباحثين يعملون لبناء سورية الحديثة.
المركز يعد مركز اشعاع علمي وتربوي متقدم، خاصة ان ما يقدم لكل طالب يدرس فيه مايزيد على مليوني ليرة سورية اضافة للراتب الشهري ناهيك بالمناهج الخاصة التي تتوافق وقدرات المتميزين.
ولا نكون مغالين إذا ما قلنا إن رعاية هؤلاء الطلاب ليست بالمهمة السهلة فهي تحتاج لجهود من قبل الجهات المعنية بغية تحقيق الغايات المرجوة من انشاء هذا المركز والتي يأتي في مقدمتها بناء نخبة علمية قوية وقادرة على ابتكار افكار خلاقة ومبدعة تنهض بالمجتمع وتطوره، وبطبيعة الحال هذا ينعكس على تطور وتقدم البلد.
ولا نكون مغالين ايضاً إذا ما قلنا إن الجهد الذي تقدمه التربية هو جهد تشكر عليه، لأن هؤلاء الطلاب المنتسبين والذين سيلتحقون به هذا العام هم أمانة وطنية في اعناق كل من له علاقة بهذا الصرح العلمي الكبير.